واشنطن - أ ب - استكمل الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش تشكيلة ادارته المقبلة وانصرف الى التركيز على جلسات الكونغرس للمصادقة على مرشحيه الوزاريين، طالباً من الديموقراطيين تخفيف لهجتهم العدائية حيال هؤلاء. وعاد بوش الى مزرعته في تكساس حيث يقضي بضعة ايام قبل توجهه الى واشنطن للاستعداد لمراسم تنصيبه رئيساً في العشرين من الشهر الجاري، وسط احتفالات تستمر اربعة ايام وتتضمن نشاطات خاصة للمواطنين من اصول اسبانية. وبدأت الاجهزة المختصة، التحضير للتدابير الامنية التي ستكون غير مسبوقة، خصوصاً في جادة بنسيلفانيا افينيو حيث يقام مهرجان للمناسبة يحضره بوش، ولا يستبعد ان تتخلله تظاهرات شبيهة بتلك التي شهدتها مدينة سياتل خلال اجتماع منظمة التجارة العالمية عام 1999. واتخذ الرئيس المنتخب موقفاً اكثر صلابة في مواجهة انتقادات الديموقراطيين المتزايدة لادارته. ورد على الرئيس المنتهية ولايته بيل كلينتون الذي استهدفه بتعليقات غير لائقة، اشار فيها الى ان بوش لم يفز الا من خلال وقف فرز الاصوات في فلوريدا. وقال بوش للصحافيين رداً على سؤال حول تعليقات كلينتون: "عندما احتسبت الاصوات في فلوريدا فزت" في الانتخابات. واضاف: "يمكنه كلينتون ان يقول ما يشاء، ولكن في 20 كانون الثاني الجاري سيكون لي شرف اداء القسم" رئيساً للولايات المتحدة. لكن كلينتون قدم لاحقاً تبريراً اكثر سوءاً لتعليقه اذ قال انه "كان يمزح"! وفي غضون ذلك، استكمل بوش التعيينات في ادارته المقبلة. ورشّح التايواينة الاصل ايلاين تشاو لمنصب وزيرة العمل خلفاً للمرشحة السابقة للمنصب ليندا شافيز التي انسحبت في ظل ضغوط مارسها الديموقراطيون عليها. ومعلوم ان تشاو ولدت في تايوان وقدمت الى اميركا مع والديها عندما كانت طفلة. وهي نائبة سابقة لوزير المواصلات في عهد الرئيس جورج بوش الأب، ورأست جمعيات خيرية ومؤسسات شبه حكومية. لكن رصيدها يكمن في زواجها من السناتور الجمهوري ميتش ماكونيل الذي يتمتع باحترام واسع في الاوساط السياسية كافة في الولاياتالمتحدة.