بعد اجتماعات مطولة جرى خلالها تداول الكثير من الأسماء، اختير امس، ستانيسلاف الياسوف لشغل منصب رئيس حكومة في الشيشان، تتولى ملفات الاقتصاد والتنمية فقط، فيما دعا القادة الشيشانيون الى تصعيد العمليات ضد "المتعاونين" مع موسكو. واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ستانيسلاف الياسوف الذي بات في حكم المؤكد ان يتولى رئاسة "الحكومة" في الشيشان. وعمل الياسوف طويلاً في مجال الطاقة ثم ترأس الحكومة المحلية في منطقة ستافروبل قبل أن يخوض الانتخابات على منصب حاكم المقاطعة ويخسرها. وقال فلاديمير ايلاغين الوزير المكلف الملف الشيشاني في الحكومة الروسية، أن عدداً من الأسماء جرى تداولها في اجتماعات ضمت إضافة إليه، ممثل الرئيس الروسي في الدائرة الاتحادية الجنوبية فيكتور كازانتسوف ورئيس الإدارة الشيشانية أحمد قادروف، مشيراً الى أن الاختيار تم على أساس "المواصفات الخاصة" التي يفترض توافرها برئيس الحكومة الذي سيواجه ظروفاً بالغة الصعوبة. ومن جهته، قال احمد قادروف إن الحكومة المزمع تشكيلها، ستتولى ملفات الاقتصاد والتنمية الاجتماعية ولن تضم وزراء قوة. وعلى صعيد آخر، قام المقاتلون الشيشان امس بتوزيع منشورات تحمل نداء من القائدين الميدانيين شامل باساييف و"خطاب" الى جميع المقاتلين بتصعيد هجماتهم ضد "المتعاونين" مع موسكو. وتأتي هذه الدعوة بعد يوم من دعوة محافظ غروزني بيسلان غانتميروف الى الانتقام من المقاتلين الشيشان بقتل أفراد عائلاتهم وأقاربهم. الى ذلك، اعلن مصدر عسكري روسي أن ثلاثة مقاتلين شيشان قتلوا امس، فيما سقط مقاتلان في بلدة موشتا إثر قيام الهليكوبترات الروسية بفتح النار على مجموعة من المقاتلين، وقتل ثالث أثناء هجوم على موقع للمقاومة في بلدة تسافيدينو، تمكنت القوات الروسية خلاله من أسر اثنين من المقاتلين.