} بدأ الدفاع في قضية لوكربي أمس مرافعاته الختامية، مُركّزاً على نقاط الضعف في أدلة الإدعاء الاسكتلندي ضد المتهمين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة. وبدأ وليام تايلور، محامي فحيمة، المرافعة الصباحية مؤكداً ان الإدعاء لم ينجح في "إثبات التهمة"، ومؤكداً تمسكه بنظرية ان "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" هي المسؤولة، وليس ليبيا، عن تفجير طائرة ال"بان أميركان" فوق لوكربي. بدأ الدفاع عن المتهمين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة المرافعات النهائية في قضية لوكربي، مؤكداً ان الإدعاء العام الاسكتلندي فشل في الأشهر الثمانية التي استغرقتها جلسات المحكمة في كامب زايست هولندا في إثبات التهمة ضد الليبيين. واختتم الرجل الثاني في هيئة الإدعاء العام اليستر كامبل الأربعاء تقديم مرافعة الإدعاء أمام قضاة المحكمة الثلاثة، مؤكداً انه نجح في إثبات "تهمة القتل بما لا يدع مجالاً للشك" ضد المقرحي وفحيمة. وهو كان أعلن الثلثاء إسقاط تهمتي التآمر للقتل وانتهاك قوانين السلامة الجوية وأبقى تهمة واحدة هي القتل، في خُطوة فُسرّت بأنها تعني ان الإدعاء يسعى الى "الفوز بكل شيء من خلال الحصول على الإدانة، أو عدم الحصول على أي شيء بالمرّة". ويقول حقوقيون ان الإدانة بتهمة القتل أصعب بكثير من الإدانة بالتهمتين الأخريين. وبدأ تايلور أمس الرد على مرافعة كامبل، على ان يتبعه ريتشارد كين محامي فحيمة. وجادل تايلور أمس بأن "القيادة العامة" بزعامة السيد أحمد جبريل هي المسؤولة عن تفجير الطائرة الأميركية سنة 1988، وهي تهمة طالما نفتها هذه الجماعة الفلسطينية. وتابع: "في حين ان الدفاع لا يمكنه إثبات المسؤولية القيادة العامة فإنه يستطيع ان يُظهر للمحكمة ان هناك بعض المعلومات" تُعاكس النتيجة التي توصل اليها الإدعاء في خصوص مسؤولية الليبيين عن تفجير الطائرة. ونقلت عنه "هيئة الإذاعة البريطانية" بي. بي. سي: "ان الخلية الإرهابية للجبهة الشعبية - القيادة العامة في المانيا كانت لديها طريقة للحصول على جهاز مشابه، إن لم يكن مطابقاً، لجهاز توشيبا الذي يعتقد خبراء بأنه حوى قنبلة ال"بان أميركان". ان الغارة على مخبأ أعضاء الخلية كشف انهم كانوا يحتفظون بكميات من أنواع مختلفة من أجهزة التفجير". وذكر تايلور أيضاً أ ف ب ان خلية "الجبهة الشعبية" التي كُشفت في مدينة نويس الالمانية في تشرين الاول اكتوبر 1988 قبل شهرين من اعتداء لوكربي كانت "عازمة وتمتلك الوسائل" للهجوم على طائرة ركاب. وأقر بأن جهاز "توشيبا" الذي صودر من الخلية يختلف عن الجهاز الذي استخدم لاخفاء عبوة لوكربي، لكنه اعتبر ان الامر "قد يشكل مصادفة مذهلة" ان لم تكن هذه المجموعة التي تستخدم مثل هذه الاساليب، غير مسؤولة عن تفجير طائرة ال"بانام". وكانت الطائرة الأميركية اقلعت من مطار فرانكفورت في 21 كانون الاول ديسمبر 1988 وانفجرت في الجو فوق بلدة لوكربي بعد اقلاعها بثلاثين دقيقة من مطار هيثرو اللندني حيث كانت توقفت. والليبيان المشتبه فيهما عبدالباسط علي المقرحي والامين خليفة فحيمة متهمان بأنهما نقلا من مالطا القنبلة التي دمرت الطائرة، لكن المتهمين دفعا ببراءتهما. ويتوقع ان تستمر مرافعة تايلور، محامي المقرحي، اليوم الجمعة على ان يرافع ريتشارد كين، محامي فحيمة، الثلثاء على الارجح. وسيعلن تاريخ صدور الحكم في نهاية مرافعة كين. ويُتوقع ان يصدر الحكم بعد اسبوع فقط من المداولات.