بكين - أ ف ب - طعنت بكين امس، بوثائق سرية نشرت في الولاياتالمتحدة حول ملابسات رافقت احداث تيانانمين، مؤكدة انها مزورة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جو بانغزاو ان "من العبث محاولة تحريك هذه القضية مجدداً واشاعة الفوضى في الصين بأساليب دنيئة، عبر اختلاق وثائق وتحوير الوقائع". وكرر الناطق الموقف التقليدي للنظام الشيوعي الصيني ومفاده ان القمع الدامي الذي نفذه الجيش في ساحة تيانانمين وسط بكين، "كان ضروريا لاستقرار الصين وتطورها". وكانت الوثائق التي نشرت اول من امس واطلق عليها اسم "وثائق تيانانمين"، تضمنت "تقارير" من اجتماعات عدة عقدتها القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني خلال الاسابيع الستة من "احداث ربيع بكين". وبحسب مقتطفات نشرت في الانترنت كانت القيادة الشيوعية منقسمة حول جدوى الاستعانة بالجيش لقمع المتظاهرين. لكن الرجل الثاني حالياً في النظام وزعيم التيار المحافظ لي بينغ كان المحرض على التدخل العسكري الذي طالب به الرجل الاول في النظام في حينه دينغ شياو بينغ الذي توفي في 1997. ونفى الناطق وجود اي انشقاقات داخل الحزب الشيوعي، في محاولة لاسكات الذين اعتبروا ان نشر وثائق تيانانمين قد يترجم بتحرك للاصلاحيين لضرب المحافظين.