أطلقت "منظمة الصحة العالمية" نداء عاجلاً للحصول على مبلغ 975 ألف دولار لدعم جهدها في السيطرة على جائحة فيروس "حمى الوادي المتصدع" Rift Valley Fever في اليمن. وتُجاور اليمن جغرافياً امتداد منطقة البحيرات الكبرى وأوديتها التي رصد فيها هذا الفيروس. ومن المعروف أن "حمى الوادي المتصدع" تبدأ، وبعد مدة تصل الى أسبوعين منذ زمن دخول الفيروس الدم، على شكل ارتفاع ثابت في درجة الحرارة وصداع شديد واضطراب في النظر وأوجاع في المفاصل والعضلات. ويلي ذلك حدوث نزيف من فتحات الجسم كافة، كمثل العين والأذن والأنف والفم والشرج، إضافة الى احتمال الإصابة بالنزيف الدماغي. ويصل معدل الوفيات الى عشرة في المئة من مجموع الإصابات. وفي خريف العام 2000، سجل أول "خروج" لفيروس "حمى الوادي المتصدع" من مستقره الافريقي الى اليمن والمملكة العربية السعودية. ينتقل من الماشية الى الإنسان عبر لدغات البعوض، وتقتضي السيطرة عليه إجراءات وقائية تتضمن تقييد حركة المواشي والاتجار بها. وبذلت الحكومتان السعودية واليمنية جهوداً كبيرة للسيطرة على "حمى الوادي المتصدع" منذ أيلول سبتمبر 2000، وترى "منظمة الصحة العالمية" أن جهدها في اليمن يصطدم بمشكلات البنية التحتية للصحة، وبالآثار الاقتصادية المترتبة على تقييد تجارة المواشي التي يستفيد منها قسم من السكان.