توقعت مصادر ديبلوماسية في الرباط ان يدعو الوسيط الدولي في نزاع الصحراء الغربية جيمس بيكر الى عقد جولة جديدة من المحادثات بين الاطراف المعنية قبل نهاية الشهر. وذكرت ان بيكر قد يدعو الى عقد هذا الاجتماع في هيوستن حيث تم التوصل الى اتفاقات بين المغرب وجبهة "بوليساريو" العام 1997 لتفعيل خطة الاستفتاء في الصحراء. لكن المصادر رهنت ذلك بموقف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي كان وراء تمديد ولاية "مينورسو" حتى نهاية الشهر المقبل في خطوة هدفت الى الافساح في المجال امام بلورة معالم حل بديل لخطة الاستفتاء المتعثرة منذ اكثر من عشر سنوات. ويرى مراقبون ان التصريحات المتباينة الصادرة عن اطراف النزاع، سواء المتعلقة منها بالدعوة الى معاودة حمل السلاح او التمسك بالاستفتاء، تندرج في سياق ترتيب الاوراق استعدادا للمحادثات المقبلة. ولفت هؤلاء الى تصريحات الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي شدد على دعم خطة الاستفتاء، والى مهرجانات شعبية في الجزائر ل"دعم الشعب الصحراوي". ورأوا في ذلك انتكاساً لجهود بذلت من اجل تحسين العلاقات المغربية - الجزائرية. وقد يكون انعقاد لجنة تصفية الاستعمار في الاممالمتحدة في الايام المقبلة محكّاً لاختبار وضع علاقات البلدين، كونها كانت مسرحاً لمواجهات ديبلوماسية في شأن قضية الصحراء.