أجرى وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو محادثات في بلغراد مع مختلف القوى، تناولت الأوضاع في البلقان والانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في 24 الشهر الجاري على صعيد الاتحاد اليوغوسلافي الجديد صربيا والجبل الأسود. وبدأ باباندريو زيارته أمس بلقاء رئيس الكنيسة الارثوذكسية الصربية البطريرك بافلي واستمع الى وجهة نظره ازاء الأوضاع الراهنة في صربيا. كما اجتمع مع مسؤولين في الحكومة والمعارضة، بينهم الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ومنافسه في انتخابات الرئاسة المعارض فويسلاف كوشتونيتسا. ونقل تلفزيون بلغراد عن باباندريو انه "سعى الى ارساء اسس عودة يوغوسلافيا الى المؤسسات الأوروبية، وحض الأطراف كافة على التقيد بالنزاهة والديموقراطية في الانتخابات المقبلة لتكون نتيجتها مقبولة اوروبياً ودولياً". وأعرب عن قناعته بأن تكون جهوده أثمرت، "بفضل" العلاقات اليونانية - الصربية المتطورة باستمرار". ورجح مراقبون ان الوزير اليوناني قام بمهمته في بلغراد وسكوبيا بتكليف من الاتحاد الاوروبي الذي برزت اصوات بين أعضائه خلال اجتماعه الأخير، دعت الى انهاء كل الاجراءات العقابية التي فرضها الاتحاد على يوغوسلافيا. ومن جهة اخرى، حافظ مرشح المعارضة الديموقراطية فويسلاف كوشتونيتسا على موقعه المتقدم على سائر المرشحين في انتخابات الرئاسة اليوغوسلافية. وأفاد آخر استطلاع للرأي العام نظمه "المعهد الاجتماعي الصربي للاحصاء" ونشرت تفاصيله صحيفة "داناس" المستقلة الصادرة في بلغراد، ان 52 في المئة من الناخبين سيصوتون لمصلحة كوشتونيتسا، بينما يؤيد ميلوشيفيتش 31 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع. ومعلوم ان اربعة مرشحين يتنافسون في انتخابات الرئاسة اليوغوسلافية هم: ميلوشيفيتش الذي يؤيده حزبه الاشتراكي وحزب "اليسار الموحد" بزعامة زوجته ميرا ماركوفيتش، وكوشتونيتسا الذي رشحه 17 حزباً ديموقراطياً معارضاً، وفويسلاف ميخائيلوفيتش مرشح حزب "حركة التجديد الصربية" وتوميسلاف نيكوليتش من قادة الحزب الراديكالي الصربي المشارك في الائتلاف الحكومي. لكن المراقبين يشيرون الى أن المنافسة ستكون بين ميلوشيفيتش وكوشتونيتسا.