وقّعت الاحزاب المعارضة في صربيا، باستثناء "حركة التجديد الصربية" اتفاقاً ل"منازلة" سلوبودان ميلوشيفيتش في الانتخابات التي ستُجرى في ايلول سبتمبر المقبل بقائمة موحدة وتقديم مرشح ينافسه على رئاسة الاتحاد اليوغوسلافي. وعبّرت هذه الاحزاب عن قناعتها بأن الفوز سيكون حليفها "لأن الاستياء يسود مواطني صربيا والجبل الاسود، نتيجة فساد نظام ميلوشيفيتش واستفحال المآسي الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي عمّت البلاد". وذكرت صحيفة "داناس" المستقلة الصادرة في بلغراد امس، ان دولاً في الاتحاد الاوروبي دعت المعارضة الى تمتين وحدتها "لأن ذلك هو السبيل الضامن لحصولها على المعونات الاوروبية التي تساعد في إزاحة النظام الذي عزل يوغوسلافيا عن المجتمع الدولي". واشارت الصحيفة الى ان الاتحاد الاوروبي اقترح عدم ترشيح كل من فوك دراشكوفيتش رئيس حركة التجديد الصربية وزوران جينجيتش رئيس الحزب الديموقراطي لمنصب الرئاسة "كي لا يعود التنافس السابق بينهما الى الإضرار بفرص فوز المعارضة". واعتبر المراقبون ذلك بأنه زاد من احتمال ان يكون فويسلاف كوشتونيتسا رئيس الحزب الديموقراطي الصربي مرشح كل فصائل المعارضة للرئاسة "باعتباره يمثّل حلاً وسطاً بينها، ويحظى بقبول واسع حتى من اوساط قريبة من ميلوشيفيتش، نظراً لاعتداله قومياً وتمسكه بالديموقراطية ورفضه اسلوب العنف في التغيير السياسي".