احتدت الحملة الانتخابية في يوغوسلافيا بين الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش ومعارضيه، وتبادل الطرفان اتهامات ب"الخيانة الوطنية وتعريض صربيا ويوغوسلافيا للأخطار". وأفاد وزير الإعلام اليوغوسلافي غوران ماتيتش، القيادي في حزب "اليسار اليوغوسلافي الموحد - الشيوعي" الذي تتزعمه ميران ماركوفيتش زوجة ميلوشيفيتش، أن "الغالبية المطلقة من المواطنين اليوغوسلاف يؤيدون الحكومة الحالية وسياساتها السليمة، ما يدل على أن انتصار ميلوشيفيتش سيكون ساحقاً في الانتخابات، على رغم محاولات المعارضة وأسيادها الأجانب لتشويه سمعته وتغيير صورته الوطنية". وأضاف أنه على العكس مما تروجه المعارضة، فإن الرئيس ميلوشيفيتش "يحظى باحترام كل الأوساط الأوروبية والدولية، باستثناء أولئك الذين اعتدوا على يوغوسلافيا وضربوا مواطنيها بالصواريخ وقنابل اليورانيوم". وفي المقابل، نظمت المعارضة الديموقراطية مهرجاناً انتخابياً حضره أكثر من 15 ألف شخص في نيش ثالث أكبر المدن الصربية الواقعة على بعد 200 كلم الى جنوب شرقي بلغراد، تأييداً لمرشحها فويسلاف كوشتونيتسا. وحذر زعماؤها في كلماتهم من أن النظام عازم على تزوير الانتخابات، وأشاروا الى خطورة بقاء ميلوشيفيتش في الحياة السياسية الصربية أو اليوغوسلافية لأن "انتخابه واحتفاظه بالرئاسة يهدد ان صربيا باستمرار العزلة الدولية.