اظهر استطلاع للرأي في صربيا باستثناء كوسوفو ان مرشح "المعار ضة الديموقراطية الموحدة" للرئاسة اليوغوسلافية فويسلاف كوشتونيتسا، لا يزال يحتل الصدارة بين المتنافسين في الانتخابات التي ستجرى في 24 من الشهر المقبل، متقدماً على الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش ب12 نقطة. واشار الاستطلاع الذي اجراه معهد العلوم الاجتماعية في بلغراد ونُشرت تفاصيله امس، ان كوشتونيتسا سيحصل على 35 في المئة من اصوات الناخبين في مقابل 23 في المئة لميلوشيفيتش وهو ما شكل تراجعاً في مؤيديه حيث كان حصل في استفتاء سابق على 28 في المئة من الاصوات. وكان استطلاع مماثل اجراه المعهد نفسه الشهر الماضي اظهر حصول كوشتونيتسا على 42 في المئة من الاصوات "اذا دُعم من قبل معارضة موحدة". لكن المراقبين يشيرون الى ان هذا التراجع بالنسبة اليه جاء بسبب تقديم المعارضة مرشحين اثنين آخرين في الفترة بين الاستطلاعين، حصل كل منهما على 5 في المئة من الاصوات، هما: فويسلاف ميخايلوفيتش حركة التجديد الصربية برئاسة فوك دراشكوفيتش وتوميسلاف نيكوليتش الحزب الراديكالي القومي بزعامة فويسلاف شيشيلي. ومعلوم ان كوشتونيتسا، رئيس الحزب الديموقراطي الصربي يمثّل الاتجاه المعتدل للقومية الصربية مع التمسك بالاساليب الديموقراطية في الحكم، من دون التعاون مع الجهات الاجنبية. وهو يحظى بتأييد 15 حزباً تشكّل غالبية التنظيمات السياسية الديموقراطية في صربيا. ويذكر ان تأييد ميلوشيفيتش ينحصر حالياً في حزبه "الاشتراكي" وحزب "اليسار اليوغوسلافي الموحد - الشيوعي الجديد" بزعامة زوجته ميرا ماركوفيتش. ولا تزال احزاب المعارضة الديموقراطية تحض حركة التجديد الصربية على سحب مرشحها ميخايلوفيتش ودعم كوشتونيتسا من اجل توفير الامكانات اللازمة لازاحة ميلوشيفيتش عن السلطة.