} أعلنت القيادة الشيشانية أن وقوع رئيس الأركان محمد سايدايف في الأسر كان بسبب "خيانة". وتعهدت ب"الاقتصاص من الخونة"، فيما لوحظ تصاعد وتيرة العمليات وتجدد الاشتباكات في العاصمة غروزني وضواحيها. أعلنت موسكو أمس، أن رئيس الأركان الشيشاني محمد سايدايف الذي أسر الأربعاء الماضي في مدينة اوروس مارتان، بدأ يدلي بأقواله أمام المحققين في قاعدة خان قلعة العسكرية. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مسؤولين امنيين أن إلقاء القبض على سايدايف تم بفضل "عملية محكمة" قامت بها أجهزة الاستخبارات العسكرية. إلا أن موقع "صوت القوقاز" الشيشاني على الإنترنت الذي أكد نبأ الاعتقال نقل عن القيادة الشيشانية أن سايدايف كان ضحية "خيانة" وأن "قصاصاً شديداً ينتظر الخونة". وشددت القيادة على أن أسر سايدايف لن يؤثر في سير العمليات القتالية. وأشار "صوت القوقاز" الى أن طابوراً عسكرياً روسياً وقع في مكمن قرب بلدة شاتوي وفقد الروس 16 قتيلاً وأربع آليات. وفي غروزني، هاجمت مجموعات سريعة الحركة مخافر وحواجز للقوات الروسية وأوقعت فيها خسائر كبيرة. واعترفت القيادة الروسية بأن سيارة عسكرية تعرضت الى هجوم في غروزني، ما أسفر عن مقتل عنصر وجرح ثلاثة آخرين، بينهم اثنان في حال خطرة. وفي بلدة ستاريه أتاغي القريبة من العاصمة، قتل ضابط وجنديان من سلالة الهند لدى إبطال لغم كان معداً للانفجار حالما يحاول أحد إبطاله. وأعلن أيضاً أن مجهولين قتلوا في غروزني عائلة روسية من زوجين وابنتهما. ووجدت جثة الزوج مهشمة الجمجمة، فيما ذبحت المرأة وابنتها، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الحادث. وأعلن ان الطيران الروسي استأنف الغارات المكثفة على عدد من المناطق الشيشانية و استخدمت طائرات من طراز "سوخوي" لقصف ما وصف ب"قواعد" المقاومة الشيشانية. إلا أن قيادة القوات المسلحة الروسية قررت في الوقت ذاته، تقليص وحداتها العاملة في الشيشان بسبب الضائقة المالية. وقال رئيس الأركان العامة الجنرال أناتولي كفاشنين: "إن عدد منسوبي القوات في قاعدة خان قلعة تضخم وصاروا بعدد الكلاب السائبة". وقال إن كلاً منهم كان يتقاضى مكافأة يومية تصل الى ألف روبل، أي ما يعادل الراتب الإسمي للجنرال في شهر كامل. وأضاف أن هذه المكافآت لن تدفع منذ الآن إلا لمن يشارك في القتال الفعلي.