اتهم الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف القوات الروسية باستخدام أسلحة كيماوية في غروزني. ودعا الى هدنة مدتها ثلاثة أيام لإجراء تحقيق والاطلاع على "براهين دامغة"، فيما اقترحت القيادة الروسية فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من العاصمة. واعترفت بوجود "مشكلة بيئية" في غروزني. وشن المقاتلون الشيشان هجمات عنيفة في غروزني وضواحيها. وتمكنوا من استعادة مزيد من المواقع، فيما نقلت "اسوشيتد برس" عن جنود روس ان حوالي 60 من رفاقهم وقعوا في الاسر. ووزعت الممثلية الشيشانية في جورجيا، امس الاربعاء، بياناً لمسخادوف دعا فيه الى وقف اطلاق النار ابتداء من يوم السبت المقبل ولمدة ثلاثة أيام، ليتسنى لخبراء روس وأجانب، الاطلاع على براهين تثبت استخدام القوات الروسية أسلحة كيماوية في العاصمة الشيشانية. وأصدرت قيادة القوات الروسية في القوقاز امس بياناً دعت فيه الى منح المدنيين فرصة للانسحاب عبر ممرات آمنة، وأكدت ان لاجئين هربوا من غروزني، طلبوا معالجتهم من تسمم كيماوي. واعترفت القيادة الروسية ب"اختلال الوضع الايكولوجي" في المدينة. وبدا واضحاً امس، ان القيادة الروسية تشعر بخيبة أمل لفشل خططها في الاستيلاء على غروزني بسرعة وإخماد المقاومة فيها، خصوصاً ان عدداً من كبار المسؤولين الروس كان أعلن ان الحسم سيتم قبل حلول رأس السنة. إلا ان التطورات الأخيرة برهنت على ان المقاومة تتصاعد، اذ استخدم الروس امس المدفعية الثقيلة لقصف الاحياء السكنية في وسط غروزني، فيما دارت معارك طاحنة على سفوح جبل سيور كورت الواقع داخل حدود المدينة ويعتبر من أهم النقاط الاستراتيجية فيها. وذكر قائد غرفة العمليات الشيشاني محمدي سايدايف ان العاصمة ستبقى تحت سيطرة المجاهدين للفترة التي يرونها ضرورية "لاعتبارات استراتيجية أو سياسية". واكد ان الروس فقدوا مئات القتلى والجرحى. واقترح وقف النار لإخلاء شوارع المدينة من الجثث. واعتبر سايدايف استعادة بلدتي الخان يورت ويرمولوفكا، مؤشراً مهماً ودليلاً على "بداية مرحلة جديدة من الحرب". ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن ضباط روس عادوا من القوقاز ان نحو ألفي شيشاني يدافعون عن غروزني ويستغلون درايتهم بشوارعها و"عالمها السفلي" للقيام بهجمات مفاجئة على القوات الروسية.