دعت بعثة الترويكا الاوروبية الى "اعادة الاعتبار" للشعب الشيشاني، فيما منح قائد الميليشيات الشيشانية الموالية لموسكو رتبة مقدم في الجيش الروسي، وظهرت تفسيرات جديدة لسرّ مصرع اول رئيس للشيشان قبل اربع سنوات، منها قتله على أيد شيشانية وتصفيته بقرار من موسكو لأنه عميل لكي. جي. بي خدع رؤساءه. أنهى وفد يمثل "الترويكا" الاوروبية جولة في شمال القوقاز امس، زيارته لانغوشيا ولقائه مع رئيسها رسلان اوشيف. وقال عضو الوفد السفير الفرنسي لدى روسيا هوبير فيردير ان على موسكو ان "تعيد الاعتبار الى الشعب الشيشاني الجريح"، وتعهد جيلبير دوبوا ممثل الاتحاد الاوروبي في موسكو بأن يوسّع الاتحاد مساعداته الانسانية للنازحين وسائر المحتاجين داخل الشيشان وليس في اراضي انغوشيا وحدها. وفي تطور ايجابي اعلن في خان قلعة مقر القيادة الروسية في الشيشان عن اغلاق معتقل خاص ل"فرز" المشتبه بانتمائهم الى المقاتلين في بلدة شيرفليونايا شمال الشيشان، تجاوباً مع توجيه اللجنة الاوروبية لمنع التعذيب في الشيشان، وتحويله الى مستوصف. وعلى صعيد آخر سلّم اناتولي كفاشنين رئيس هيئة الاركان العامة الروسية رتبة مقدم في الجيش الروسي لبيسلاف غاتميروف قائد الميليشيا الشيشانية المتعاونة مع القوات الروسية. وجاء قرار القيادة العسكرية الروسية محاولة لتسوية الخلاف "نظراً الى الدور السياسي البارز لبسيلان غاتميروف. ونشرت صحف روسية تصريحات مثيرة لسياسيين روس وشيشان في مناسبة الذكرى الرابعة لمصرع جوهر دودايف اول رئيس للشيشان في 22 نيسان ابريل 1996 في ظروف ما زالت غامضة. وقال اناتولي كوليلوف وزير الداخلية السابق ان القيادة الروسية "بريئة" من قتل دودايف وانه قضى على الأرجح عن طريق الخطأ بلغم شيشاني، فيما زعم وحيد ابو بكروف الرئيس السابق للنيابة العامة في الشيشان ان جوهر دودايف كان في بداية نشاطه في الشيشان عميلاً ل"كي. جي. بي" ثم خرج عن الخط المرسوم له وتجاهل التعليمات مما حدا برؤسائه في موسكو بتدبير عملية قتله.