أكد مساعد الخدمات الطبية المساعد في الأحساء جمعة اللويم، أن انتشار أمراض الدم الوراثية بكثافة عالية، في محافظة الأحساء، وخاصة فقر الدم المنجلي (بنسبة 30 في المئة)، والثلاسيميا بأنواعها، ومرض نقص خميرة (G6PD)، جعل المحافظة من أكثر المناطق طلباً لوحدات الدم، مبيناً أن «بنوك الدم تتحمل العبء الأكبر لتوفير وحدات الدم للمرضى، بالإضافة لمرضى العمليات والمصابين في الحوادث». وأشار خلال انطلاق الحملة الأولى للتبرع بالدم، الذي تنظمه جمعية الرميلة الخيرية للخدمات الاجتماعية، أن حملات التبرع بالدم تعتبر مصدراً رئيساً لدعم بنوك الدم، مبيناً أن الحملات تهدف إلى الحصول على كمية من الدم، من متبرع سليم وخالٍ من الأمراض، وغير معرض لأي أمراض معدية، ولم يتعاطى عقارات قد تكون ضاره بمتلقي الدم. وأوضح اللويم إلى أن عدد المتبرعين في اليوم الأول من الحملة، التي تشرف عليها وزارة الصحة، بلغ 217 متقدماً، تم استبعاد 60 متبرعاً لأسباب مختلفة، وقبول 157 من بينهم أشخاص يحملون فصائل نادرة منها (o- ، b- ،a-) وبقية الفصائل النادرة غير متوفرة لدى بنوك الدم في الأحساء. وأكد بأن أهمية نقل الدم كعلاج، بدأت فعالياتها لحالات النزف، سواء كان النزف بسبب الإصابات والحوادث أو العمليات الجراحية، أو أمراض النزف الوراثية والمكتسبة، ثم بدأت أهميته تتزايد عندما أصبح من الممكن علاج المريض ليس بكريات الدم الحمراء فقط، ولكن بالمكونات المنفردة، مثل البلازما أو الصفائح الدموية. وذكر بأن المدخول من وحدات الدم لبنوك الدم في اليوم الواحد أثناء حملات التبرع، يفوق عدد الوحدات التي يتم سحبها في المستشفيات بثلاثة أضعاف، وأحياناً عشرة أضعاف، مما يؤدي إلى سد النقص سريعاً في بنوك الدم. موضحاً أن عملية تخزين وحدات الدم ومشتقاته لا تزيد عن 35 إلى 42 يوماً في بنوك الدم، الأمر الذي يتطلب إقامة حملات تبرع بالدم شهريا.