أكد مدير لجنة التنمية المحلية في الشعبة التابعة لمركز التنمية الاجتماعية في الأحساء يوسف الخلافي، أن المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء لا تقدم أي نوع من الدعم لحملات التبرع بالدم، التي يتم تنفيذها في المحافظة، مبيناً أن الحملة الثالثة التي انتهت أول من أمس، وشارك فيها أكثر من 213 متبرعاً بالدم، لم تحظ بأي نوع من المساعدة أو المشاركة من «الصحة». وأضاف بأن اللجنة التابعة لمركز التنمية الاجتماعية أقامت ثلاث حملات للتبرع بالدم، شارك فيها أكثر من 700 متبرع، تمت بدعم ومساعدة من الجمعيات الخيرية، وكان يُفترض مشاركة «الصحة» في هذه الحملة، وتقديم الدعم اللوجستي لها، والمشاركة في الإشراف عليها، خاصة أن العائد يذهب إلى بنك الدم التابع للشؤون الصحية في المنطقة. وأشار إلى أن لجنة التنمية المحلية في الشعبة نظمت حملة للتبرع بالدم يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وبلغ عدد المتبرعين 195 متبرعاً، تبرعوا بفصائل الدم المختلفة، وكان عدد المتقدمين للتبرع 213 متبرعاً، حيث تم رفض تبرع 18 شخصاً لأسباب متنوعة، موجهاً الشكر لهم على تبرعهم بدمائهم، محتسبين ذلك لوجه الله الكريم، ونوه بالجهود التي بذلها أعضاء اللجنة والمساهمون في نجاح الحملة، مبيناً أن مدير مركز التنمية الاجتماعية علي الحمد يقدم الدعم الكامل لأنشطة وفعاليات اللجنة، التي يتم تنظيمها بين فترة وأخرى. وانتقد الخلافي «الشؤون الصحية» على عدم دعمها المادي لحملات التبرع، التي تقيمها لجان التنمية والجمعيات الخيرية في الأحساء، ولفت إلى أن لجنة أصدقاء المرضى هي الأخرى تحجم عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لحملات التبرع بالدم، رغم أهميتها في توفير حاجات بنك الدم، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الدم في الأحساء، وشدد على أن اللجان والجمعيات الخيرية تشتكي من غياب أي صورة من صور الدعم من «الشؤون الصحية» رغم أن مستشفى الملك فهد التابع لها هو المستفيد الأول من هذه الحملة. يشار إلى أن نسبة انتشار أمراض الدم في الأحساء وصلت إلى أرقام قياسية، وأن نسبة «فقر الدم المنجلي» بين المواليد تبلغ نحو 1.14 في المئة، ونسبة الحاملين للمرض في حدود 20 في المئة، و»الثلاسيميا ألفا» 23 في المئة، موضحاً أن عدد المصابين ب«مرض الثلاسيميا العظمى» في الأحساء 110 أشخاص، وإجمالي عدد المصابين ب«مرض فقر الدم المنجلي» بأكثر من 10 آلاف شخص. في الوقت الذي أكد فيه مدير مركز بنك الدم في الشرقية الدكتور علي الشمري أن مدن ومحافظات المنطقة أكثر احتياجاً للدم من باقي مناطق المملكة، بسبب انتشار بعض أمراض الدم الوراثية بشكل ملحوظ، مبيناً أن بنك الدم الإقليمي يتمتع بمخزون استراتيجي يتراوح مابين 300 – 400 وحدة دم، وهي الحد الأدنى، في الوقت الذي يحصل سنوياً على نحو 12.5 ألف وحدة دم، منها 2500 وحدة يتم جمعها خلال حملات التبرع التوعوية، و10 آلاف يحصل عليها من مواقع بنوك الدم، موضحاً أن المنطقة الشرقية تحتل المرتبة الأولى والأفضل في التبرع التطوعي بالدم، بعد أن وصلت نسبة الأشخاص المتبرعين إلى 62 في المئة، مقارنة مع بعض المناطق، التي لم يتجاوز بعضها 30 في المئة.