أشاد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد بالدور البطولي الذي قام به المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية و"عبقريته في إرساء اسس الدولة العصرية" و"جهوده الجبارة في بناء وإعمار الدولة الموحدة"، وأكد عبدالمجيد في بيان صدر أمس لمناسبة مرور سبعين عاماً على توحيد المملكة ان التاريخ سيسجل للمغفور له الملك عبدالعزيز "موقفه الراسخ في دعم وتعزيز التضامن العربي والحرص على وحدة الصف ونبذ الخلافات والدفاع عن قضايا الامتين العربية والاسلامية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس الشريف"، وهنأ عبدالمجيد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والشعب السعودي بالمناسبة، وقال ان المغفور له الملك عبدالعزيز "أرسى مرتكزات السياسة السعودية القائمة على التوازن والشفافية وقام ابناؤه من بعده بالعمل على تنفيذ تلك المرتكزات عربياً واسلامياً ودولياً، ومثلت تلك المرتكزات اساس التحرك في علاقات المملكة مع غيرها من الدول على اسس من عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال ووحدة اراضي الدول ومراعاة سياسة حسن الجوار والتعاون البناء والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها وحل ما قد ينشأ من نزاعات بالطرق والوسائل السلمية والتأكيد على أهمية ترسيخ اركان التضامن العربي باعتباره من أهم الثوابت التي تحرص المملكة العربية السعودية على التمسك بها". وهنأ عبدالمجيد المملكة العربية السعودية بالتوقيع على المعاهدة النهائية لترسيم الحدود مع الجمهورية اليمنية في حزيران يونيو الماضي، مشيراً إلى أن هذا "الانجاز التاريخي وضع حداً للنزاع الحدودي الذي استمر أكثر من 65 عاماً بدعم مسيرة العمل العربي المشترك، ويشكل نموذجاً للاسلوب الامثل في كيفية معالجة قضايا الحدود بين الدول العربية وحلها بالطرق والوسائل السلمية".وأشاد عبدالمجيد بالتوقيع والمصادقة على اتفاق تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة البرية والمقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت. ونوه بخطاب ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الالفية الثالثة في الاممالمتحدة، وما اكد عليه من ضرورة ازالة اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط، ودعم جهود جامعة الدول العربية الرامية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.