دعت جامعة الدول العربية الى تنمية قيم الحوار والتفاهم بين المجتمعات والى نبذ العنف والتطرف والتصدي للارهاب بكل أشكاله. وأعربت الجامعة عن حرصها على تنمية علاقاتها مع منظمة الأممالمتحدة ومع مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة الوحدة الافريقية. كما أعربت عن تطلعها الى ان يكون العام 2000 عاماً دولياً لثقافة السلام واللاعنف وأن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، متمنية أن يشهد هذا العام إقرار تقنين آلية الانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية وتضمين هذه الآلية في ميثاق الجامعة وذلك حتى "تستطيع أمتنا العربية ان تتفاعل مع تحديات العصر وهي على قلب رجل واحد". وأعرب الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد في بيان أمس لمناسبة الذكرى ال55 لإنشاء الجامعة عن تطلعه الى "استعادة التضامن ولم الشمل وان يكون منهاج عملنا العربي المشترك مرتكزاً على صياغة رؤية متكاملة للمستقبل تتناسب مع جسامة التحديات وعظم المتغيرات التي تواجه عالمنا العربي، وان نتعامل مع عصرالعولمة الذي هو سمة هذا القرن من خلال اجندة عمل استراتيجية تضع في سلم اولوياتها العمل على تنقية الاجواء العربية واستعادة التضامن العربي القوي المتين". وأضاف: "ان الجامعة، وهي المنظمة الدولية الاقليمية ذات الصبغة القومية، قامت من أجل تعزيز التعاون بين الدول العربية وتوثيق العلاقات في ما بينها وصون استقلالها وتنسيق خططها السياسية والنظر عموماً في شؤون البلاد العربية ومصالحها وعلاقاتها مع غيرها من دول العالم"، مشيراً الى "أن الجامعة كانت وستظل المعبرة عن الإرادة العربية في التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق المقاصد التي حددها ميثاقها". وأشاد عبدالمجيد بمبادرة زعماء عرب الى زيارة لبنان عقب الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة عليه وما أعقب ذلك من اجتماع الدورة العادية الثالثة عشرة بعد المئة في بيروت، "لتثبت للعالم اجمع أن الأمة العربية قادرة على استعادة تضامنها وإعلاء راية الحق والعدل والوقوف ضد تذويب الجامعة في هويات شرق أوسطية". ونوه عبدالمجيد بتبني الجامعة الدفاع عن القضية الفلسطينية والدول العربية في مواجهة اسرائيل ودعم وحدة السودان والعراق والصومال والوقوف الى جانب ليبيا في ازمة لوكربي والى جانب دولة الامارات في مطالبتها بالجزر التي تحتلها ايران.