كشف نائب وزير الخارجية الاسرائيلي نواف مصالحة في مقابلة مع "الحياة" نصها في ص 3 ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عرض في قمة كامب ديفيد قبل نحو شهرين على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، سيادة فلسطينية على نصف البلدة القديمة في القدس وعودة 70 ألف لاجئ فلسطيني الى بيوتهم في اسرائيل وعودة نصف مليون لاجئ الى الضفة الغربية. وقال مصالحة ان عرفات اراد ان يكون الحي الارمني في البلدة القديمة في القدس تحت السيادة الفلسطينية، لكن باراك اصر على ان يبقى هذا الحي وحائط البراق الذي يسميه اليهود حائط المبكى والحي اليهودي تحت سيادة اسرائيل. وشمل الاقتراح الاسرائيلي، الذي قدم على اساس انه اميركي، ان تكون السيادة على المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة للفلسطينيين، الا ان الخلاف تركز على الساحة الموجودة بينهما وعلى المنطقة الواقعة تحت الحرم القدسي. وعرض الاقتراح الاسرائيلي، حسب قول مصالحة ل"الحياة"، سيادة فلسطينية كاملة على الاحياء المحيطة بالبلدة القديمة والقدسالشرقية على ان تبقى المستوطنات اليهودية الكبيرة المحيطة بالمدينة المقدسة في جزئها الشرقي وداخلها تحت السيادة الاسرائيلية. وقال مصالحة ان الاسرائيليين عرضوا اعادة 90 في المئة من مساحة الضفة الغربية للفلسطينيين، وان الاراضي التي يريد باراك الاحتفاظ بها تشمل المستوطنات اليهودية في منطقة القدس ومستوطنة ارييل في منطقة نابلس ومستوطنة مودعين في منطقة رام الله. واضاف ان اسرائيل يمكن ان تقبل بإعادة 92 في المئة من اراضي الضفة للفلسطينيين وان تضاعف عدد من ستسمح بعودتهم من اللاجئين الى بيوتهم داخل اسرائيل. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ان 18 بلداً عربياً تنتظر توقيع اتفاق فلسطيني - اسرائيلي لتقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل، ولكن ليس من بينها السودان والمملكة العربية السعودية وسورية.