أعلن زعيم حزب "المؤتمر الوطني الشعبي" الدكتور حسن الترابي ان السلطات الأمنية اعتقلت 33 من كوادر حزبه في مدينتي الفاشر وبورتسودان وانها تعتزم اعتقال آخرين في الخرطوم، ووصف اتهام الحكومة حزبه بتحريك التظاهرات بأنه "ساذج". وأكد انه لن يوقف نشاطه السياسي. وقال الترابي في مؤتمر صحافي عقده عقب عودته من الدوحة أمس ان "من حق المواطنين التعبير سلماً عن آرائهم واللجوء الى التظاهرات من دون عنف". وعزا الاحتجاجات التي شهدتها مدن الفاشر والأبيض في الغرب وبورتسودان في الشرق وأدت الى صدامات مع الشرطة ووفاة ثلاثة طلاب واصابة آخرين الى "تدني الخدمات في الولايات". وأوضح ان "الحكومة تلجأ الى القاء اللوم على الآخرين عندما تفشل"، واتهمها ب"التخلي عن الحكم الفيديرالي"، مشيراً الى أن ذلك "سيورثها ضعفاً على ضعفها". وقال ان من حق المواطن الاحتجاج سلماً والتعبير عن رأيه، وأكد رفضه العنف بأشكاله كافة. وانتقد الترابي اعادة السلطات وفداً من حزبه من مطار الفاشر جاء لأداء واجب العزاء في وفاة طالبين وتفقد المصابين برصاص الشرطة في التظاهرة التي اندلعت في المدينة. وتابع: "ندين هذا التصرف لأنه مخالف للدستور والقوانين والمواثيق الدولية ومناقض لحرية التنقل التي يضمنها الدستور كما انه تراجع عن الحريات المزعومة". وكشف ان السلطات الأمنية اعتقلت 18 من كوادر حزبه في الفاشر و15 في بورتسودان، وقال ان "هناك حديثاً عن نية لاعتقال آخرين في الخرطوم"، وأكد ان حزبه لن يوقف نشاطه السياسي.