اتهمت الشرطة السودانية طلاباً في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي باطلاق النار على عناصر خلال تفريق تظاهرة لهؤلاء أول من أمس. كما اتهمت مسؤولين في الحزب بتحريض الطلاب على التظاهر والعنف. وقال مصدر سوداني مسؤول إن المؤتمر الشعبي يحرك التظاهرات الطلابية ودفع عناصره إلى استخدام الرصاص ضد الشرطة، مما أدى إلى اصابة أربعة من عناصرها بجروح خطرة. واتهم المصدر، في بيان، مسؤولي الشؤون الخارجية إبراهيم السنوسي والاجتماعية بدرالدين طه بتحريض الطلاب. وأكد المصدر "أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بكل حسم وقوة ولن تتهاون في حماية أمن مواطنيها وسلامتهم"، مشيراً إلى "أن فئة المؤتمر الشعبي استغلت حرية النشاط استغلالاً سيئاً بادخال ظواهر غريبة على المحيط السياسي، سيقود التمادي فيها إلى منحى خطير". لكن السنوسي نفى في مؤتمر صحافي عقده مع طه هذه الاتهامات. وقال إنه وطه لم يتحدثا في الندوة الطلابية، وغادرا جامعة السودان قبل بدء التظاهرة الطلابية. واعتبر "خروج الطلاب إلى التظاهر ضد السلطة بعد عشر سنوات من الاستقرار رفضاً لأفكار السلطة ورموزها"، مشيراً إلى أنه سيقاضي الجهات التي اتهمته بتحريض الطلاب. وقال طه إن عدد المعتقلين من حزبه ارتفع إلى أكثر من 160، وان هؤلاء محتجزون في سجون كوبر ودبك في الخرطوم ودنقلا والدامر والابيض ونيالا والفاشر وبورتسودان. وذكر ان من بين المعتقلين 87 طالباً، وتعرض بعضهم إلى التعذيب والضرب، ونزع حجاب الطالبات. وتحدث عن "مساعٍ مع أحزاب معارضة لتشكيل جبهة عريضة للدفاع عن الحريات ومعارضة الكبت والقهر والاستبداد"، متهماً مسؤولين بأنهم طلبوا من الشرطة استخدام الرصاص ضد الطلاب.