أكد زعيم حزب "المؤتمر الوطني الشعبي" السوداني الدكتور حسن الترابي في حديث الى "الحياة" أنه لا يعتزم ترشيح نفسه في أي انتخابات رئاسية مقبلة، وشدد على أن المبادرات التي تنجح في بلاده هي تلك التي يتولاها أهله "ولا بأس في أن يشهد الجيران العرس" نص الحديث ص 6. وعن موقفه من الانتخابات الرئاسية إذا أجريت في تشرين الأول اكتوبر المقبل قال الترابي: "إذا أجرت الحكومة الانتخابات قبل أن توفر المناخ السوي الحر بتراضي الجميع، فغالباً ما تقاطع كل الاحزاب ومنها المؤتمر الوطني الشعبي". وأكد انه لن يترشح في أي انتخابات رئاسية مقبلة "لأنني أقدر أن المواقع التنفيذية في السلطة ينبغي أن تؤول الى الأجيال دون الستين" من العمر. وسألت "الحياة" الترابي في الدوحة حيث يشارك في برنامج تلفزيوني، عن امكان نجاح المبادرة المصرية - الليبية في حل الأزمة السودانية فرأى ان "المبادرات التي تفلح في السودان هي التي يتولاها أهله. والسودان بلد مركب إذا لم يتفق أهله على شيء فمن العسير على آخر من الخارج أن ينجح في ذلك". واستدرك ان الخارج "يمكن أن يفتح باباً للسودانيين للقاء ويمهد لذلك، لكن السودانيين هم الذين يعالجون مشاكلهم"، داعياً اياهم الى "أن يعالجوا مشكلتهم ولا بأس أن يشهد الجيران العرس". الى ذلك، بات منتظراً ان يختتم "التجمع الوطني الديموقراطي" مؤتمره الثاني في مصوع غداً بعد نقاشات شملت قضايا طغت عليها مسألة مشاركة حزب "الامة" المعارض في "التجمع". ووصل الى مصوع أمس قيادي في الحزب نقل رسالتين من رئيسه السيد الصادق المهدي الموجود في طهران، الى رئيس التجمع السيد محمد عثمان الميرغني وزعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق. وأكد القيادي في الحزب نجيب الخير عودة الحزب الى التجمع بعدما كان جمد نشاطه في تنظيم المعارضة السودانية في آذار مارس الماضي. وتنذر المسألة بأزمة جديدة اذ كان اجتماع هيئة قيادة التجمع قرر ارجاء النظر في مسألة عودة الحزب الى ما بعد تشكيل القيادة الجديدة في نهاية المؤتمر، الأمر الذي لن يقبله الحزب. وكان الميرغني وقرنق ناشدا حزب "الامة" مراجعة موقفه والعودة الى صفوف تجمع المعارضة.