} رحبت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق بتصريحات زعيم حزب "المؤتمر الوطني الشعبي" الدكتور حسن الترابي في شأنها وأكدت استعدادها للدخول في حوار معه، فيما انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم مقاطعة حزب الترابي الانتخابات ووصف الخطوة بأنها "هروب من المعركة". اعلن الناطق باسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" ياسر عرمان أمس، ان حركته مستعدة للدخول في حوار مع حزب "المؤتمر الشعبي". واعتبر أن حديث الترابي عن الحركة أول من أمس "تطور ايجابي، وإذا كنا نتفاوض مع الحزب الحاكم من أجل سلام عادل وديموقراطية حقيقية وفق الأسس والمرجعيات التي قبلتها قوى التجمع الوطني الديموقراطي فإننا نرى أن الحوار يشمل المؤتمر الشعبي". وكان الترابي اعلن ان اتصالات تجرى لترتيب لقاء مع قرنق، واعتبر أن قرنق "ليس انفصالياً". وقال عرمان رداً على سؤال عما إذا كانت حركته سترحب بانضمام المؤتمر الشعبي الى التجمع ان "ترحيبنا سيعتمد على نتائج الحوار وقرارات التجمع". الى ذلك، حمل الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الدكتور ابراهيم أحمد عمر بعنف أمس على قرار الترابي مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ووصف القرار بأنه "هروب من المعركة ودليل على ضعف حزب المؤتمر الوطني الشعبي". واعتبر ان استمرار فرض حالة الطوارئ التي استخدمت لابعاد الترابي من الحكم "ليس مبرراً لعدم المشاركة في الانتخابات" المقررة في كانون الأول ديسمبر المقبل. ورفض أيضاً حجة المؤتمر الشعبي بأن عدداً من المعتقلين من قيادييه كان يمكن أن يكونوا مرشحين للبرلمان إذا كانوا طلقاء. وبرر الترابي مقاطعته الانتخابات بأن "الاجراء الانتخابي خارج على أساس الدستورية والحرية ولا يراعي المساواة". واحتج الترابي أيضاً باعتقال نحو 100 من كوادر حزبه النشطة واستمرار فرض حال الطوارئ. وواصل حزب الأمة المعارض حملته لرفض الانتخابات، وشدد القيادي في الحزب عبدالرسول النور أن فرض حال الطوارئ وعوامل أخرى تمنع القوى السياسية من المشاركة. وأكد الحزب الشيوعي أيضاً رفضه الانتخابات وتوقع "تعقيدات كثيرة إذا أصرت الحكومة على اجرائها". وقال القيادي في الحزب فاروق كدودة ان "اصرار الحكومة على اجراء الانتخابات سيعيد الأمور الى المربع الأول بعدما حدث نوع من الاعتراف المتبادل بين الحكومة والتجمع". يذكر ان الحزب الاتحادي الديموقراطي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني يرفض أيضاً المشاركة في الانتخابات، إلا أن الحزب الاتحادي الديموقراطي المسجل بقيادة الشريف زين العابدين الهندي أكد انه أكمل العدة لخوضها "إذا توفرت اجواء الحرية والمساواة والنزاهة". المهدي على صعيد آخر، عقد رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي اجتماعاً أول من أمس مع الرئيس الاريتري أساياس أفورقي في أسمرا أبلغه خلاله عزمه العودة الى السودان في23 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأوضح بيان أصدره الحزب، ان اللقاء تناول الحل السياسي الشامل وترتيبات عودة قوات الحزب الى السودان. وشكر المهدي "القيادة الاريترية على وقوفها الى جانب نضال الشعب السوداني في مرحلة المواجهة والاستئصال ودعمها جهود الحل السياسي الشامل".