ذكر ياقوت الحموي في كتابه "معجم البلدان" أن في إعراب فلسطين اختلافاً كبيراً عند العرب، وزعموا انها سُمّيت بذلك نسبة لفلسطين بن سام بن ارم بن سام ابن نوح. وقال ابن الأثير انها الكورة المعروفة في ما بين الأردن وديار مصر، وان أم بلادها بيت المقدس. وفي كتاب ابن الفقيه انها سمّيت بفلسطين بن كسلوخيم بن صدقيا بن كنعان بن حام بن نوح. ونسبوا اليها فلسطيّ واستشهدوا بقول ابن هرمة. كأسٌ فلسطية معتقةٌ / شيبَت بماءٍ من مزنةِ السَبَل وزعم الآخرون انها سميت باسم فلسطين بن كلثوم من ولد فلان ابن نوح. أو نسبة لمن نزلها للمرة الأولى وهو فلسطين ابن كيسوحين بن لقطين بن يونان بن يافث بن نوح. كما نسب اسمها للشعب النازح اليها ويقولون إنه شعبٌ أفراده بحّارة يضعون على رؤوسهم تيجاناً من الأسل مثل تيجان البحارة النورديين. يضعون على رؤوسهم تيجاناً من الأسل مثل تيجان البحارة النورديين. عرفت منذ القرن الثامن عشر ق.م بأرض كنعان كما نصت عليها تقارير قائد عسكري عند ملك ماري، ووردت بوضوح في مسلّة إدريمي ملك الآلاخ تل عطشانة في منتصف القرن الخامس عشر ق.م. وأطلق اسم كنعان في أول الأمر على الساحل وغرب فلسطين ثم أصبح الاسم الجغرافي المتعارف عليه لفلسطين وقسم كبير من سورية، وكان هذا أول اسم لها. وفي وثائق العهد القديم الأولى تعبير "لغة كنعان" كان يُطلق بصورة عامة على لغتها السامية. وفي كتابه "تاريخ سورية ولبنانوفلسطين" يرى فيليب حتي ان اسم بلاد كنعان الذي كان يعتبر حتى الآن سامياً بمعنى "الأرض المنخفضة" لاختلافها عن مرتفعات لبنان أصبح الآن مشكوكاً في أصله السامي والاشتقاق الجديد يجعله حوريّ الأصل بمعنى "الصباغ الأرجواني". وهذا أعطى الصيغة الأكادية في نوزي "كناخني" وفي مسمارية رسائل تل العمارنة كيناخّي وبالفينيقية كنع والعبرية كنعان أي بلاد الارجوان. وبعد أن أطلق اليونان هذا الاسم على الكنعانيين الذين تاجروا معهم، فإن كلمة فينيقي أصبحت بعد حوالى 1200 ق.م مرادفة لكنعاني. "فلستيا" أصل كلمة فلسطين التي ترد في السجلات الآشورية من أيام الملك الآشوري أددنيرازي الثالث 800 ق.م. أو "بالستاين" بالآرامي، وجنوب سورية أو "سورية الفلسطينية" حتى حدود مصر. أصبح اسمها في العهد الروماني يشمل كل الأرض المقدسة، وغدا مصطلحاً رسمياً منذ عهد هدريان، كما انتشر استعماله في الكنيسة المسيحية على نطاقٍ واسع وكان يُشار اليه دائماً في كتابات الحجاج المسيحيين. وفي العهد الإسلامي كانت جزءاً من بلاد الشام: يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم. أما الاسم المصري للفلسطينيين فهو "برست" أو "بلستي"، ووجد في مدينة هابو - أو حابو - من عهد رعمسيس الثالث 1182 - ق.م الى 1151 ق.م حيث نجد أن القوم الذين يحملونه من شعوب البحر الذين غزوا مصر وسورية من جزرهم، وكانوا متصلين بقوم "ثيكرر" الذين كانوا يماثلونهم في المظهر والأسلحة. ويرى بونفانت ان "بالستنوي" كلمة يونانية ذات أصل أثنولوجي مشتقة من اسم المكان. كما تدل أسماء كثير من المواضع في فلسطينولبنان على قدم استيطان الكنعانيين في هذا الجزء من البلاد الشامية، إذ تشير أسماء مثل هذه المدن الى أصلها الكنعاني مثل أريحا التي يعني اسمها الكنعاني "يريحو" أي مدينة القمر، ومدينة "بيسان" بيت شان، أي بيت الإله شان، و"مجدو" أو "مجدون"، كما بينت الكشوف الأثرية أن هذه المدن أسست في حدود منتصف الألف الثالث قبل الميلاد. من أسمائها التاريخية التي وردت في كتاب "آثار فلسطين" لحسين عمر حمادة: "أرض كنعان" وكان هذا أول اسم لها. و"آمورو" اسم أطلقه البابليون عليها. و"حارو" أطلقه المصريون كما في عهد تل العمارنة 1400 ق.م، كذلك "فلسطين" ويرجع الى عهد الإغريق واتصالهم بشعب الساحل من الفلسطينيين منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد فعمموا التسمية على كل المنطقة. و"أرض الميعاد" سماها اليهود زعماً منهم أن الله وعدهم بها، و"الأرض المقدسة" يُسميها مسيحيو الغرب بهذا الاسم تيمناً بمن ولد فيها وزارها من الأنبياء والرسل. كذلك دعا المسلمون إيلياء "بيت الله" بالقدس وبيت المقدس لأنها مهد الأنبياء، ولأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أُسري به اليها ليلاً من المسجد الحرام. كما وُجد في الكرنك بمصر أسماء 119 مدينة من المدن الكنعانية التي احتلها صحوتميس فرعون مصر حين غزا البلاد، ومن هذه المدن صور ويافا وعكا.