قرطاجنة كولومبيا - رويترز - قبل وصول الرئيس بيل كلينتون أمس الى قرطاجنة المطلة على البحر الكاريبي ترددت في الميناء روايات عن معجزات "القديس بيل" وبركاته التي حلت على العاطلين عن العمل. وقالت انتونيا سارميينتو 73 عاماً التي بنت في منزلها مزاراً صغيراً لكلينتون اضاءت فيه الشموع الى جوار صورته "الرئيس كلينتون بالنسبة إلي قديس، فلولا زيارته ما حلمت بأن تبني لي البلدية منزلاً". ظلت انتونيا تعيش في كوخ خشبي في منطقة عمالية في قرطاجنة منذ 1948 حتى ايام معدودة. وحين اكتشفت البلدية ان هذا الكوخ المتداعي يقع على مقربة من محكمة سيزورها الرئيس الاميركي سارعت على الفور الى ارسال عمالها لازالة الكوخ وبناء منزل جديد من الطوب بدلاً منه. ويقول الفريدو مونتيرو وهو سائق سيارة اجرة، مشيراً الى عمليات الرصف والطلاء المتسارعة في الشوارع "لم تخصص اموال للاشغال العامة منذ سنوات... أنها معجزة". وقال وليام كاسترو الذي عانى من البطالة طوال ثلاث سنوات وحتى استعانت به البلدية في اشغال الصيانة الطارئة "حصلت على عمل بفضل معجزات كلينتون. ليته يزورنا مرة كل عام على الاقل". وتعتبر معدلات البطالة في كولومبيا أعلى معدل في دول اميركا اللاتينية لكن زيارة كلينتون جاءت بالفرج.