القدس المحتلة - أ ف ب - انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، في برقيات بعث بها الى رؤساء دول اجنبية "غياب حسن النية" لدى الفلسطينيين خلال قمة كامب ديفيد التى انتهت في 25 تموز يوليو الماضي الى الفشل، حسبما اعلنت الاذاعة الرسمية امس. وفي برقيات ارسلها الى رؤساء اوروبيين فضلاً عن الرؤساء الروسي والصيني والياباني والتركي، انتقد باراك مجدداً "النقص في حسن النية في المفاوضات مع الفلسطينيين الذين اعتمدوا التسويف في قضية القدس" حسبما أضافت الاذاعة من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. واستخدم باراك التعابير نفسها ضد الفلسطينيين في رسالة وجهها الى الرئيس الاميركي بيل كلينتون خلال قمة كامب ديفيد. وندد باراك بنية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من جانب واحد في 13 ايلول سبتمبر حتى في ظل عدم التوصل الى اتفاق مع اسرائيل. وردا على سؤال ل"فرانس برس"، امتنع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن التعليق على هذه المعلومات. وأفادت الاذاعة الرسمية الاسرائيلية نقلا عن "مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى" ان اسرائيل "مرتاحة" لموقف فرنسا خلال اللقاء السبت بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك وعرفات في باريس. وحاولت باريس التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان تثني عرفات عن اعلان الدولة الفلسطينية في 13 ايلول سبتمبر قبل ان يستنفد كل الفرص للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل، بحسب المصادر نفسها.وأضافت ان الموقف الفرنسي قد يقنع عرفات بارجاء اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.