رام الله الضفة الغربية، واشنطن - رويترز، أ ف ب - قال المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط دنيس روس انه يعتقد بأن اسرائيل والفلسطينيين مصممون على التوصل الى اتفاق سلام، لكنه سلم بأن هناك خلافات بين الجانبين. في غضون ذلك اشترطت واشنطن لعقد قمة جديدة في كامب ديفيد استعداد الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لاتخاذ قرارات صعبة لتحقيق السلام. وكان روس يتحدث الى الصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استمر اكثر من ساعة ليل الاثنين - الثلثاء. ويحاول روس الذي اجرى الجمعة الماضي محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، دفع عملية السلام قدماً بعد انتهاء قمة كامب ديفيد من دون اتفاق الشهر الماضي. وقال روس للصحافيين: "اتيحت لنا فرصة مناقشة القضايا ومناقشة الخلافات وبحث افضل السبل للتغلب عليها والسير قدماً". واضاف: "ما سمعته الليلة وما سمعته من رئيس وزراء اسرائيل... يشير الى ان هناك تصميماً واضحاً تماماً للوصول الى اتفاق". وقال المبعوث الاميركي: "ما من شك في ان كامب ديفيد كانت مهمة للغاية"، مشيراً الى محادثات القمة التي رعتها الولاياتالمتحدة. واضاف: "ما من شك في ان هناك خلافات ما زالت قائمة وتلك الخلافات يتعين التغلب عليها اذا كان لنا ان نتوصل الى اتفاق". من جهته قال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات الذي حضر اجتماع روس مع عرفات ان المبعوث الاميركي سيواصل الاجتماع مع مفاوضي الجانبين وزعمائهما. واضاف عريقات متحدثاً الى الصحافيين: "جددنا التزامنا على الجانب الفلسطيني بعملية السلام وبذل اقصى الجهد من اجل ضمان نهاية ناجحة". من جهة اخرى، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة لن تستضيف قمة ثانية في كامب ديفيد الا عندما يكون الاسرائيليون والفلسطينيون مستعدين لاتخاذ قرارات صعبة ضرورية للسلام. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر: "لا يمكننا ان نجمع الطرفين الا عندما يكونان مستعدين لاتخاذ القرارات الصعبة". وتجرى حركة ديبلوماسية نشطة في الشرق الاوسط لتقريب مواقف اسرائيل والفلسطينيين خصوصا حول القدس. وتتبادل اسرائيل والفلسطينيون اللوم عن فشلهما في التوصل الى اتفاق بشأن اعقد المسائل الباقية ومن بينها قضيتا القدس واللاجئين الفلسطينيين. ويحاول الجانبان التوصل الى اتفاق سلام بحلول الثالث عشر من ايلول سبتمبر، الموعد المحدد في اتفاق شرم الشيخ الموقع في الخامس من ايلول/ سبتمبر 1999 لتسوية سلمية نهائية. وفي حال الفشل، هدد الفلسطينيون باعلان دولتهم المستقلة من جانب واحد. ويقول عرفات ان فرص السلام تتوقف على انهاء اسرائيل احتلالها للقدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولة يعتزمون اعلانها. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمة ابدية لها غير قابلة للتقسيم، وذلك في خرق واضح لقرارات مجلس الامن ومواقف مختلف دول العالم.