لندن، كاراكاس - رويترز - اعلنت الحكومة الفنزويلية أول من أمس الخميس ان الدول المستهلكة للنفط ستستفيد من اجتماع قمة نادر لمنظمة "اوبك" ستستضيفه الشهر المقبل لان المنظمة المؤلفة من 11 دولة سترسم استراتيجية طويلة الاجل لضمان "اسعار مستقرة وعادلة للنفط". ويصر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الذي قام بجولة في كل الدول الاعضاء في "اوبك" للدعوة الى اول قمة لرؤساء دول "اوبك" منذ 25 عاماً، على ان اسعار النفط الحالية "ليست مرتفعة بل عادلة". وتتعرض المنظمة لضغوط قوية من الولاياتالمتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم والاتحاد الاوروبي لزيادة الانتاج من اجل تهدئة الاسعار التي تقترب من اعلى مستويات لها منذ عشرة اعوام. وقال نائب وزير الخارجية خورخي فاليرو "ان قمة كاراكاس في 27 و28 من ايلول سبتمبر سترسي الاساس لحوار بناء مع الدول المستهلكة للنفط". وقال فاليرو لمراسلين اجانب: "نحن لا نتحدث عن حرب أسعار في هذا المقام لكن عن حوار بين المنتجين والمستهلكين... سيستفيد المستهلكون لأن موقف اوبك يهدف الى الوصول لاسعار عادلة مستقرة". وسُئل فاليرو ان يقدم تعريفاً للسعر العادل فقال "انه في الوقت الحالي السعر الذي يقع داخل نطاق سعري من 22 الى 28 دولاراً للبرميل". وكانت "اوبك" توصلت الى اتفاق غير رسمي على آلية لضبط الاسعار في حزيران يونيو تقضي بزيادة انتاج المنظمة 500 الف برميل يومياً اذا تخطى متوسط سعر "سلة اوبك" هذا النطاق السعري لمدة 20 يوم عمل متتالية. وتجاوز سعر السلة النطاق منذ 14 من آب اغسطس. واتخذت فنزويلا، الرئيس الحالي للمنظمة، دوراً بارزاً على ساحة النفط العالمية منذ تولي الرئيس شافيز مهام منصبه في شباط عام 1999 منهياً السمعة السيئة لبلاده بوصفها اكبر منتهك للحصص الانتاجية بين اعضاء "اوبك". غير ان فاليرو نفى ان شافيز، الذي يقود ما سماه "ثورة سلمية" في فنزويلا من اجل الجماهير الفقيرة، يريد ان يصبح زعيما للمنظمة. وقال: "ما تريد فنزويلا ان تراه هو اوبك قوية وذلك يقتضي توسيعها". ودُعيت خمس دول منتجة للنفط من خارج "اوبك" الى قمة الشهر المقبل هي انغولا والمكسيك والنروج وروسيا وسلطنة عُمان. وقال فاليرو: "ان القمة ستدعم وحدة كل اعضاء اوبك وتساهم في استقرار الاقتصاد العالمي بالحد من تقلبات اسعار النفط". وداخل المنظمة قال فاليرو: "ان البيان الختامي للقمة سيدعو الى تأسيس تحالفات استراتيجية تشمل نقل التكنولوجيات وتبادل المعلومات في شأن النقل والانتاج وبناء جامعة اوبك". من جهة ثانية ارتفعت اسعار خام القياس "برنت" مع بداية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن بسبب عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة لكنها سرعان ما خسرت نصف مكاسبها بسبب ضغوط بيع. ومع الظهر حقق البرميل، في عقود تشرين الاول اكتوبر المقبل 30.45 دولار بعدما ارتفع عند الفتح 22 سنتاً الى 30.57 دولار ثم واصل صعوده الى 30.62 دولار للبرميل في التعاملات المبكرة. من جهة ثانية أعلنت الامانة العامة لمنظمة "اوبك" امس الجمعة ان سعر "سلة اوبك" انخفض الى 29.14 دولار للبرميل الخميس من 29.51 دولار الاربعاء.