قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن الحكومة قررت رفع رواتب الأجور والعاملين في الدولة بنسبة 25 في المئة اعتباراً من بداية ايلول سبتمبر المقبل، وانها ستخصص بليون دولار اميركي لتأسيس مشاريع استثمارية تساهم في معالجة مشكلة البطالة في البلاد. في غضون ذلك، قالت مصادر أخرى إن القيادة السورية تبحث في عقد مؤتمر قومي لحزب "البعث" في الخريف المقبل، في موعد مقترح هو 10 تشرين الثاني نوفمبر، يؤدي إلى انتخاب الرئيس بشار الأسد أميناً عاماً خلفاً للرئيس الراحل حافظ الأسد. ولم ينعقد المؤتمر القومي منذ نحو عشرين عاماً. واجتمعت امس القيادة المركزية ل"الجبهة الوطنية التقدمية" برئاسة نائب الرئيس الدكتور محمد زهير مشارقة وحضور جميع الاعضاء باستثناء نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام الذي استقبل صباحاً الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ابو علي مصطفى. وقالت المصادر ان رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو قدم امس تقريراً اقتصادياً أمام أعضاء "الجبهة" وابلغهم ان الرئيس الاسد سيصدر مرسوماً بزيادة الرواتب التي يبلغ معدلها الوسطي نحو 80 دولاراً. واضافت ان تقرير ميرو تضمن "وعوداً بتحسين الاداء الاقتصادي وتحديث الادارة والشفافية وتشجيع دخول الاستثمارات وتأسيس مصارف خاصة مع تطوير القطاع العام وعدم الاستغناء عنه". وزادت ان ميرو "وعد باصدار قانون ضريبي جديد يعيد توزيع حصصها بشكل عادل بين اصحاب الدخل المنخفض والاغنياء، واصدار قانون ايجار جديد وتعديل قانون الاستملاك الرقم 60". إلى ذلك، أوضحت مصادر أخرى ان مندوبي "البعث" في عدد من الدول العربية سيدعون الى المؤتمر القومي العام لانتخاب الأمين العام وأعضاء جدد في القيادة القومية اضافة الى "تقرير سياسة الحزب على مستوى الاقطار العربية وفروع الحزب فيها". وكانت القيادة القومية فصلت العام الماضي ثلاثة اعضاء هم: العراقيان عبدالجبار الكبيسي وسهيل السهيل ونائب رئيس الوزراء الاسبق للشؤون الاقتصادية محمد حيدر الذي حكم قبل اسابيع غيابياً بالسجن 15 سنة بتهمة "اضعاف الشعور القومي". وتضم القيادة القومية من العراق كلاً من فوزي الراوي وكاظم لملوم وسليم مصطفى اسم مستعار لشخص في الداخل. وبعد وفاة الرئيس حافظ الأسد و"تجميد" عضوية ناجي جميل، و"طرد" حيدر، انخفضت مقاعد سورية إلى أربعة يشغلها الأمين العام المساعد عبدالله الأحمر ونائبا الرئيس خدام ومشارقة والامين القطري المساعد سليمان قداح. ويمثل لبنان عبدالله الشهال، والأردن محمود معايطة، وفلسطين عصام القاضي ومحمد خليفة، وتونس محمد صالح الهرماسي، والسودان محمد سليمان احتياط، واليمن عبدالحافظ نعمان، إضافة الى نقل متعب شنان من صفة احتياط الى اصيل وبقاء السفير السوري في ايران حمد الحسن عضواً احتياطياً. ويعود آخر مؤتمر قومي الى تموز يوليو العام 1980، علماً ان "البعث" عقد 13 مؤتمراً قومياً منذ تأسيسه عام 1947، إضافة الى 24 مؤتمراً قطرياً عقد آخرها بين 17 و20 حزيران يونيو الماضي تضمن ادخال 12 عضواً جديداً الى القيادة القطرية ل"البعث".