ذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن الحكومة الجديدة ما زالت تحتاج إلى بعض الوقت حيث تشهد تدقيقاً "على أساس الحاجة القصوى إلى التغيير في بعض القطاعات والتقليل من الفساد والسير قدماً نحو الشفافية والانفتاح التدرجي". وكانت الجبهة الوطنية التقدمية، التي تعتبر أعلى هيئة سياسية في سورية وتضم في عضويتها سبعة أحزاب ضمت أخيراً خمسة أعضاء جدد إليها في مقدمهم الدكتور بشار الأسد، الذي أصبح رئيساً للجبهة الوطنية التقدمية بحكم موقعه، أما الأعضاء الأربعة الجدد الآخرون فهم رئيس الحكومة محمد مصطفى ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع ووزير الإدارة المحلية سلام ياسين وعضو القيادة القطرية لحزب البعث محمد الحسين. وكان قرار سابق قد ثبت نائبي الرئيس عبدالحليم خدام وزهير مشارقة في منصبيهما. يذكر أن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية هي حزب البعث والحزبان الشيوعيان السوريان بقيادة يوسف فصيل ووصال بكداش والاتحاد الاشتراكي العربي بقيادة صفوان قدسي وحزب الوحديين الاشتراكيين فايز اسماعيل وحركة الاشتراكيين العرب عبدالغني قنوت والحزب الوحدوي الاشتراكي الديموقراطي ناصري بقيادة أحمد الأسعد. ودعت هذه الأحزاب في الآونة الأخيرة إلى "تطوير الحياة السياسية وفتح حوار مع المثقفين"، وإقامة "مجتمع مدني" على أساسي "الشفافية وسيادة القانون".