غزة، القدسالمحتلة - رويترز، أ ف ب - صرح مسؤول فلسطيني كبير أمس بأن الاتصالات الفلسطينية - الاسرائيلية المستمرة منذ انهيار قمة كامب ديفيد الشهر الماضي لم تشهد تقدما لكنها ستتواصل. وقال الطيب عبدالرحيم، الامين العام للرئاسة الفلسطينية، رداً على سؤال عما اذا كانت هذه الاتصالات قد حققت تقدماً: "لا استطيع ان اقول ذلك لكنها مستمرة. وكما قلنا هناك اتصالات وليس مفاوضات". واضاف ان هذه الاتصالات تهدف الى تلخيص ما تم انجازه خلال قمة كامب ديفيد "ومحاولة عمل تراكم من اجل الوصول لتنفيذ مرجعية عملية السلام، خصوصاً واننا لا نقبل بغير السيادة الفلسطينية على القدس الشريف". وصرح عبدالرحيم بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيلتقي مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون في السادس من الشهر المقبل على هامش اجتماعات الألفية الثالثة للأمم المتحدة، مستبعداً امكان عقد لقاء ثلاثي يضم ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي. وأضاف: "ليس هناك تفكير الآن بعقد لقاء ثلاثي إلا إذا حدث تقدم على مسار الاتصالات الثنائية". وقال إن أي لقاء من هذا النوع يتطلب اعداداً جيداً "حتى لا يفشل وحتى لا تتفاقم الأمور". وفشلت المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية بعد 15 يوماً من الاجتماعات المتواصلة في منتجع كامب ديفيد تحت رعاية الولاياتالمتحدة، في التوصل الى اتفاق نهائي ينهي الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي المستمر منذ اكثر من نصف قرن. ووصلت المفاوضات الى طريق مسدود بسبب الخلاف الحاد حول مصير القدس حيث يطالب الجانب الفلسطيني بالسيادة الكاملة على القدسالشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967، ويريدها عاصمة لدولة فلسطين في المستقبل بينما تعرض اسرائيل صوراً أخرى من السيادة الفلسطينية المنقوصة على القدسالشرقية. وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت ان مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين اجتمعوا الثلثاء في القدس تمهيداً لعقد قمة جديدة حول تسوية نهائية للسلام. وعقد الاجتماع في مكان لم يكشف عنه. واضافت الاذاعة ان وزير الخارجية بالوكالة شلومو بن عامي ترأس فريق المفاوضين الاسرائيليين، مشيرة الى ان الفريق الفلسطيني تألف من المفاوض صائب عريقات ورئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة العقيد محمد دحلان.