عمان، القدسالمحتلة - "الحياة"، أ ف ب - اعلنت عمان امس ان الملك عبدالله الثاني كان مستعدا للذهاب فقط الى تل ابيب في اطار زيارته امس لاسرائيل، وذلك ردا على رفض الرئيس الاسرائيلي موشي كاتزاف لقاء العاهل الاردني اول من امس في تل ابيب لأنه لم يتوجه الى القدس في اطار تلك الزيارة. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية، بترا، عن وزير الاعلام الاردني طالب الرفاعي قوله ان "برنامج زيارة جلالة الملك لاسرائيل كان مقرراً بزيارة تل ابيب فقط واي ترتيبات خارج هذا الاطار لم تكن واردة". واضاف ان الملك عبدالله "لم يكن مستعداً للذهاب الى اي مكان آخر ولو أراد رئيس الدولة في اسرائيل ان يقابل صاحب الجلالة فإن ذلك كان ممكناً في تل ابيب". وكان المدير العام لرئاسة الدولة في اسرائيل ارييه شومر اعلن امس لوكالة "فرانس برس" "ان الرئيس كاتزاف كان يسعده جداً استقبال العاهل الاردني في مقر اقامته في القدس، عاصمة اسرائيل، ولكنه لن يذهب الى تل ابيب". ولم تعترف الاسرة الدولية ابداً بضم اسرائيل للقدس الشرقية كما لم تعترف بالقدس عاصمة لها. وجميع السفارات الاجنبية في اسرائيل مقرها في تل ابيب باستثناء سفارتي كوستاريكا والسلفادور اذ ان القدسالشرقية تعتبر بموجب قرار الاممالمتحدة 672 الصادر في 13 تشرين الاول اكتوبر 1990 ارضاً محتلة. وخلال زيارته السابقة لاسرائيل في نيسان ابريل الماضي، توجه الملك عبدالله الى ايلات على البحر الاحمر. من جهة اخرى، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس انه جرى البحث خلال زيارة الملك عبدالله لتل ابيب في "امكان وضع" ثلاثة ارباع المدينة القديمة التي تتضمن الاماكن المقدسة المسيحية والمسلمة وخصوصاً كنيسة القيامة والمسجد الاقصى "تحت السيادة الفلسطينية" على ان تحتفظ اسرائيل بالسيطرة على الحيّين اليهودي والأرمني بما في ذلك حائط المبكى. غير ان وزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي نفى في حديث للاذاعة العسكرية ان يكون تم البحث في اقتراح كهذا خلال زيارة العاهل الاردني. وقالت الصحيفة انه بينما اجتمع الملك عبدالله مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اول من امس، اجتمع مستشار الامن القومي داني ياتوم ورئيس جهاز "موساد" افرايم هاليفي مع رئيس المخابرات الاردنية الفريق سميح البطيخي، بينما اجتمع وزير التنمية الاقليمية شمعون بيريز مع رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب ووزير التجارة الاردني فيما التقى رئيس الكنيست ابراهام بورغ رئيسي مجلسي النواب والاعيان الاردنيين. وقالت الصحيفة ان الاجتماع الاخير مع رئيسي مجلسي النواب والاعيان الاردنيين اتسم بالنقاش الحاد وانهما تحدثا عن خيبة امل الشعب الاردني بالسلام مع اسرائيل، واكدا ان الشارع الاردني لا يشعر بوجود ثمار لهذا السلام.