عمان - اف ب - اكد مسؤول اردني رفيع لوكالة "فرانس برس" امس ان ولي العهد الاردني الامير الحسن بن طلال سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد غد الثلثاء في تل ابيب وسيبحث معه في العلاقات الثنائية وعملية السلام. يذكر ان هذا اللقاء سيكون الاول بين أحد افراد العائلة المالكة الاردنية ونتانياهو منذ التوتر الذي شاب العلاقة بين الجانبين عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال عضو المكتب السياسي لپ"حماس" خالد مشعل في عمان، والتي نفذتها أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية موساد في ايلول سبتمبر الماضي. وأوضح المسؤول ان الامير الحسن سيتوجه عشية لقائه نتانياهو الى مدينة رام الله في الضفة الغربية، في زيارة تستغرق ساعات عدة يجري خلالها محادثات مع الرئيس ياسر عرفات. الى ذلك، من المنتظر ان يزور وزير البنى التحتية الاسرائيلي أرييل شارون الاردن اليوم لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين. واشار المسؤول الى "رضى الاردن على تعيين افرايم هاليفي على رأس موساد باعتبار انه يتمتع بعلاقات وثيقة مع المسؤولين الاردنيين". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين اعتمد هاليفي وسيطاً لدى الملك حسين خلال المفاوضات التي أدت الى ابرام معاهدة سلام بين الجانبين في 1994. وأوضح المسؤول ان الاردن "على استعداد من الآن فصاعدا لتحسين علاقاته مع اسرائيل"، بعدما "اوقف تعاونه الامني مع الدولة العبرية طالما بقي دان ياتوم رئيسا لموساد". واضاف المسؤول الاردني ان من المتوقع ان تتناول محادثات الحسن مع نتانياهو سبل دفع عملية السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي المجمد منذ اكثر من سنة. واوضح ان الامير الحسن سيحاول "التدخل" لدى نتانياهو في شأن "حجم انسحاب الجيش الاسرائيلي من الضفة الغربية وذلك بناء على طلب بهذا الشأن من عرفات".