أظهرت استطلاعات للرأي العام اُجريت بعد مؤتمر الحزب الديموقراطي تقدماً لنائب الرئىس آل غور على منافسه الجمهوري جورج بوش الابن، محققاً بذلك التقدم الاول منذ بدء المعركة الانتخابية الرئاسية. وعلى رغم الفارق البسيط في النقاط الاّ ان اهمية هذه الاستطلاعات تكمن في ان غور قد عوّض في بعض الاحيان اكثر من 14 نقطة بعدما كان متخلفاً بأكثر من 10 نقاط وراء بوش قبل انعقاد المؤتمر الديموقراطي. فقد اظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة تلفزيون "سي بي إس" تقدم غور بنقطة احدة على بوش الذي حصل على 44 في المئة من الاصوات المحتملة. وكانت الشبكة اجرت استطلاعاً مماثلاً بعد المؤتمر الجمهوري منذ اسبوعين اظهر تقدماً كبيراً لبوش بنسبة 50 في المئة في مقابل 34 في المئة لغور. اما استطلاع "أي بي سي" و "واشنطن بوست" الذي اُجري وسط الناخبين المسجلين، فقد اظهر تقدم غور بنقطتين على بوش الذي حصل على 44 في المئة. واعطى استطلاع اجرته شبكة تلفزيون "إن بي سي" غور تقدماً بفارق 4 نقاط على بوش. ويفسّر مسؤولو حملة غور الانتخابية هذا التقدم في استطلاعات الرأي العام بنجاح غور في تقديم نفسه في المؤتمر وشرح اطروحاته ومقارنتها ببرنامج خصمه الجمهوري. واعترف بوش بان المعركة ستكون "متقاربة" وانه ما زال لديه "الكثير من العمل ليقوم به". وحقق غور تقدماً وسط فئة اصبحت تعتقد الآن انه افضل لادارة الاقتصاد. وكانت هذه الفئة تعطي بوش تقدماً كبيراً قبل المؤتمر الديموقراطي. ويعزو المراقبون ايضاً ارتفاع ارقام غور الى نهاية العطلة الصيفية، اذ يبدأ الناخبون الاميركيون بالتركيز على الانتخابات والقضايا الاساسية، بالاضافة الى نجاح غور بتوحيد الحزب الديموقراطي خلفه. ولكن الفارق في معظم هذه الاستطلاعات ما يزال ضمن هامش الصح والخطأ الاحصائي، ما يعني ان المعركة ما تزال متقاربة ويصعب تحديد نتائجها الآن. ودفعت الارقام الاخيرة بوش الى تكثيف حملته الانتخابية. ومن المتوقع ان تتصاعد السجالات الانتخابية بعد العطلة في الاسبوع الاول من الشهر المقبل. وما تزال لجنة تحديد مواعيد واماكن المناظرات التلفزيونية تسعى لدى المرشحين للاتفاق على عدد المناظرات والوقت المخصص لها، فيما يتهم معسكر غور بوش بالتهرب من المناظرات خوفاً من مواجهة القضايا التي يعتبر الديموقراطيون ان غالبية الشعب الاميركي تؤيدها.