قبل 28يوما من موعد الانتخابات الرئاسية عزز المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما تقدمه في استطلاعات الرأي فيما تتجه حدة اللهجة المستخدمة في الحملة الانتخابية الى التصعيد مع اقتراب استحقاق 4تشرين الثاني/نوفمبر. وسيلتقي اوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين في ناشفيل (تينيسي، جنوب) في مناظرتهما الثانية المتلفزة. ووعد سناتور اريزونا الذي اصبح في موقع دفاعي بالكشف للناخبين الاميركيين عن "الوجه الحقيقي" لاوباما. وتاتي هذه المناظرة على خلفية استطلاعات رأي مشجعة للجانب الديموقراطي وكارثية للجمهوريين. وبحسب شبكة "سي ان ان" الاميركية فان اوباما يتقدم بفارق ثماني نقاط (53% مقابل 45%) في صفوف الناخبين الذين ابدوا نية في التوجه للتصويت. وتقدم اوباما كان اكبر (56% مقابل 42%) لدى الاشخاص المسجلين على اللوائح الانتخابية لكن لم يبدوا بعد رغبة رسمية في التوجه للاقتراع. واعطى استطلاع للرأي مماثل نشر في 22ايلول/سبتمبر تقدما بفارق اربع نقاط لاوباما لدى الاشخاص الذين ابدوا رغبتهم في التصويت وخمس نقاط لدى الناخبين المسجلين. ويرى 60% من الاميركيين، سواء كانوا ينوون التوجه للتصويت ام لا، ان سناتور ايلينوي الديموقراطي سيفوز في الانتخابات الرئاسية فيما يعتقد 37% ان ماكين سيفوز. واذا كان 80% من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون ان مرشح اوباما لمنصب نائب الرئيس جو بايدن مؤهل ليصبح رئيسا محتملا فان 43% فقط رأوا ان مرشحة ماكين لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن مؤهلة لكي تصبح رئيسة محتملة. واظهر استطلاع آخر نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء واجرته بشكل مشترك مع شبكة "ان بي سي" ان اوباما يتقدم بفارق ست نقاط (49% مقابل 43%). وقبل اسبوعين اعطى المعهد نفسه اوباما تقدما بفارق نقطتين فقط. ويبدو ان المرشح الديموقراطي يستفيد من اثر الازمة المالية حيث قال 34% من الناخبين انهم يشعرون بالاطمئنان ازاء مقترحات اوباما لتسوية الازمة فيما ابدى 25% فقط من الناخبين ثقة في ماكين لحل هذه الازمة. وبحسب المؤشر اليومي لمعهد غالوب فان باراك اوباما كان يتقدم الاثنين بثماني نقاط على جون ماكين (50% مقابل 42%). واكد المعهد انه اليوم العاشر على التوالي الذي يحرز فيه اوباما "تقدما كبيرا" في نوايا التصويت. يشار الى ان اوباما لم يحقق مثل هذا التقدم ابدا منذ حزيران/يونيو على مدى فترة طويلة بحسب غالوب. والاستطلاع الذي نشر الاثنين اجري بين الجمعة والاحد بعد المناظرة التلفزيونية بين سارة بايلن وجو بايدن وبعد التصويت على خطة انقاذ القطاع المالي في الولاياتالمتحدة. وخلال الايام العشرة الاخيرة، نال اوباما 48% الى 50% من نوايا التصويت فيما نال ماكين ما بين 42% و 44%. واعطت معاهد اخرى تنشر استطلاعات رأي يومية الاثنين نتائج مماثلة لنتائج معهد غالوب. واعطى راسموسن تقدما بفارق ثماني نقاط لاوباما (52% مقابل 44%) فيما اظهر دييغو/هوتلاين تقدم اوباما بست نقاط (47% مقابل 41%) و"جي دبليو/باتلغراوند" تقدم اوباما بسبع نقاط (50% مقابل 43%).وظهر تقدم اوباما على المستوى الوطني ايضا في ولاية بعد ولاية لا سيما في الولايات الاساسية التي قد تنقلب من معسكر الى اخر وتعتبر نتائجها حاسمة للانتخابات. واظهر استطلاعان للرأي الاثنين ان المرشح الديموقراطي تقدم بفارق 12نقطة في فيرجينيا (51% مقابل 39%) وبخمس نقاط في نيومكسيكو (45% مقابل 40%). وكانت ولايتا فيرجينيا ونيومكسيكو صوتتا لصالح جورج بوش في العام 2004 .