بغداد - أ ف ب - نددت وزارة الخارجية العراقية ب "العدوان" التركي الأخير على شمال العراق في 15 الشهر الجاري، حيث قتل 40 مدنياً، ولوحت برد في الوقت المناسب. وواصلت بغداد أمس حملتها على السعودية والكويت، وندد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان في كلمة أمام المجلس الوطني البرلمان ب"العدوان العسكري الأميركي والبريطاني على العراق المستمر منذ نهاية 1998"، واصفاً الأميركيين بأنهم "مرتزقة". وانتقد لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، المكلفة الموافقة على العقود التي يبرمها العراق مع الشركات الأجنبية في اطار برنامج "النفط للغذاء". وقال إن اللجنة لم توافق سوى على 25 في المئة من العقود التي قدمها العراق منذ دخول البرنامج حيز التنفيذ نهاية 1996. وأضاف: "بلغت قيمة النفط المصدر منذ بدء البرنامج نحو 30 بليون دولار، لكن المبلغ المستقطع للتعويضات بلغ 9 بلايين، اما المواد المستوردة للشعب العراقي والتي وصلت فعلاً فلا تزيد قيمتها على 8 بلايين دولار". وتابع طه ياسين رمضان: "بعد هذه الصورة من سرقة اموال العراق، من الضروري ومن مسؤولية القيادة العراقية ان لا يستمر السكوت عنها بهذه الطريقة". من جهة اخرى أفادت "وكالة الأنباء العراقية" ان طائرة روسية أقلت وفداً رسمياً برئاسة نائب وزير شؤون الطوارئ الروسي روسلان تساليكوف غادرت بغداد مساء أول من أمس الى موسكو، عائدة من أول رحلة الى "مطار صدام" بعد افتتاحه الخميس الماضي، لم تحصل على اذن من الاممالمتحدة. والتقى تساليكوف وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم احمد ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز الذي أشاد بموسكو لتنظيم هذه الرحلة، وهي الثانية إلى العراق من دون اذن من الأممالمتحدة، واعتبر انها "تعكس المستوى الرفيع للعلاقات بين البلدين". محادثات نفطية وناقش الوفد الروسي أيضاً مع وكيل وزارة النفط فائز شاهين التعاون في مجال الطاقة، وأوردت الوكالة أن الجانبين "ناقشا السبل الكفيلة بتطوير مساهمة الشركات النفطية الروسية في مجالات حفر الآبار وتطوير الآبار النفطية" في العراق. وأشارت إلى أن الجانبين بحثا في "آلية تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين في مجالات تدريب الكوادر النفطية العراقية في روسيا". وترغب روسيا في استئناف التعاون مع العراق في أقرب وقت، أملاً بأن يسدد لها الديون الضخمة المترتبة عليه التي تقدر ببلايين الدولارات. إلى ذلك، دعا المجلس الوطني البرلمان العراقي السلطات الأردنية الى اتخاذ خطوات أكثر ايجابية في مجال استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، المتوقفة منذ ما يقارب عشر سنين. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن رئيس المجلس سعدون حمادي قوله خلال استقباله عضو مجلس النواب الاردني أحمد الشناق: "نأمل في أن يتخذ الأردن خطوات اكثر ايجابية في مجال تسيير رحلات جوية لنقل المسافرين بين العراق والاردن". وأضاف ان "اميركا وتابعتها بريطانيا فرضتا حظر الطيران المدني بقرار منفرد لا يستند الى أي نص قانوني في القرارات" الدولية. ويؤكد العراق أن هذه القرارات لا تشمل حظراً جوياً، لكن مجلس الأمن الدولي منقسم حول هذا الموضوع، ففي حين تؤكد الولاياتالمتحدةوبريطانيا ان قرارات الاممالمتحدة تفرض حظراً جوياً، تعتبر فرنسا ان لا شيء يمنع نقل المسافرين إلى بغداد "طالما ان ليست هناك مبادلات اقتصادية أو مالية".