سجل حزب "الوفد" مفاجآت مثيرة قبل يوم من اغلاق باب الترشيح لمنصب الرئيس، والمقرر اليوم. إذ ارتفع عدد المرشحين الى خمسة، في حين اعتذر نائب رئيس الحزب السيد ياسين سراج الدين عن المشاركة في الانتخابات. ووجه السيد ياسين شقيق زعيم الحزب الراحل فؤاد سراج الدين رسالة خطية الى قيادة الحزب واعضاء الجمعية العمومية حصلت عليها "الحياة" يؤكد فيها اعتذاره عن الترشيح للمنصب حفاظاً على وحدة صفوف الوفد. وعزا الشقيق الاصغر للزعيم الراحل قراره الى ان ظروفه الخاصة منعته من الاقدام على هذه الخطوة، معتبراً ان الانتخابات البرلمانية المنتظرة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل تتطلب التفاف كوادر الحزب وقياداته "على موقف موحد". ولفت سراج الدين في بيانه الى أن "الحزب يمتلك عدداً من القيادات الشابة، مما يجعل الشيوخ امثالي مطمئنين على مستقبل العمل الجاد"، مشدداً على ان "حزب الوفد لم يكن حزباً للأسرة او قيادة لفرد". ويشار الى ان سراج الدين 77 سنة كان ينوي المنافسة على منصب رئيس الحزب، ما كان يهدد باحتمالات خلافات داخلية واسعة. غير ان التطورات الاخيرة التي اسفرت اتفاقات بين غالبية قادة الحزب، ساهمت في ما يبدو في التأثير على قراره. في غضون ذلك، ظهرت بوادر خلافات جديدة إثر نشر صحيفة "الوفد" في صدر عددها أمس رسالة من الأمين العام للحزب السيد سعد فخري عبدالنور، تطالب الاعضاء بانتخاب الدكتور نعمان جمعة، التزاماً بوصية زعيم الحزب الراحل فؤاد سراج الدين. وعلم ان فؤاد بدراوي حفيد "الباشا" والذي يتولى منصب الأمين العام المساعد للحزب، واحد المرشحين الاقوياء المتوقعين على منصب الرئيس، وجه رسالة احتجاج على هذا الإجراء، على خلفية عدم وجود وصية من زعيم الحزب بمن يخلفه في الموقع. وفي هذا الإطار، ارتفع عدد المرشحين لمنصب الرئيس الى خمسة. إذ تقدم الى جانب نعمان، كل من الأمين العام المساعد الدكتور ابراهيم الدسوقي اباظة، وعضو الهيئة العليا الدكتور محمود السقا، والدكتور مدحت خفاجي، والدكتور عبدالمحسن حمودة احد الكوادر التاريخية في الحزب. ومن المنتظر ان ترفع زيادة عدد المرشحين على المنصب من سخونة الانتخابات، المقررة في اول ايلول سبتمبر المقبل، لا سيما اذا قرر السيد فواد بدراوي ترشيح نفسه للمنصب في اليوم الأخير قبل اغلاق باب الترشيحات.