أكد رئيس الوزراء السوري المكلف الدكتور محمد مصطفى ميرو "الحرص الشديد" على العمل مع كل القوى السياسية والشرائح "يداً واحدة للاصلاح ومعالجة السلبيات"، بعدما اقر بوجود "الكثير من الايجابيات التي يجب تكريسها" في سورية. جاء ذلك خلال محادثاته امس مع قادة أربعة من احزاب "الجبهة الوطنية التقدمية"، في اطار المشاورات التي يجريها لإعداد اللائحة النهائية للمرشحين لشغل الحقائب الوزارية في حكومته العتيدة، قبل رفعها الى الرئيس حافظ الاسد الذي يصدر مرسوماً يتضمن التشكيلة النهائية من احزاب "الجبهة الوطنية" وحزب "البعث" والمستقلين. وقال رئيس احد الأحزاب "الجبهوية" ان "مهمة الدكتور ميرو ليست سهلة" وان عملية تشكيل الحكومة "ستراعي التوازنات وكل الشرائح في البلاد وترتيب الحقائب بينها". ووصف ميرو 59 سنة بأنه "متواضع متفهم، ويريد ان نعمل جميعاً يداً واحدة لتطوير المجتمع". وفيما أرسل زعيما "حركة الاشتراكيين العرب" عبدالغني قنوت و"الحزب الوحدوي الاشتراكي الديموقراطي" السيد احمد الأسعد اسمي مرشحيهما في كتابين رسميين الى الدكتور ميرو نظراً الى مرضهما، فإن مشاورات قصر "الروضة" شملت امس لقاءات قصيرة مع كل من الحزب الشيوعي و"الاتحاد الاشتراكي العربي" بزعامة السيد صفوان قدسي الذي قدم ثلاثة مرشحين بينهم الدكتورة بارعة القدسي، ويمثل هذا الحزب منذ العام 1976 بحقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل. اما "الحزب الشيوعي" بزعامة يوسف فيصل فرشح السيد محمد رضوان مارتيني لحقيبة المواصلات. وقالت زعيمة الحزب السيدة وصال فرحة ل"الحياة" ان اجتماعاً للجنة المركزية للحزب قرر امس ترشيح خمسة هم: الخبيران الاقتصاديان الدكتور قدري جميل والدكتور عماد بكداش، واستاذ الفلسفة جبران جابر، والدكتور في العلوم الزراعية نبي محمد رشيد والسيد مخول ابو حامضة، وذلك بناء على طلب القيادة "تقديم مرشحين من اختصاصات مختلفة". واشارت الى انها طلبت حقيبة وزارية بدلاً من وزارة دولة. واستقبل الدكتور ميرو ايضاً رئيس "حزب الوحدويين الاشتراكيين" السيد فائز اسماعيل للبحث في مرشحي حزبه. وقالت المصادر ان اتصالات لم تُجرَ مع السيد غسان عبدالعزيز عثمان الذي انشق عن قنوت، ولفتت الى "تميز الاستشارات الحالية وجديتها قياساً الى المرات السابقة" في حكومتي المهندس محمود الزعبي عامي 1987 و1992.