سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روس يلتقي الاسرائيليين اليوم ويجتمع مع الفلسطينيين غدا . باراك يعتبر "فشل" عرفات في حشد تأييد عربي وعالمي فرصة لتحقيق معاهدة تنهي مطالبة الفلسطينيين بحقوقهم
ما ان عاد الوفد الفلسطيني الذي ترأسه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن من القاهرة حتى بدأ اجتماع امس ضم وزير الحكم المحلي صائب عريقات ورئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة محمد دحلان عن الجانب الفلسطيني، ووزير الخارجية بالوكالة شلومو بن عامي والمفاوض غلعاد شير عن الجانب الاسرائيلي. وتغيب عن المفاوضات رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع الذي غادر في زيارة الى الهند تستغرق ثلاثة ايام على رأس وفد برلماني. ويتركز البحث على التمهيد لقمة جديدة ناجحة في كامب ديفيد اذا توصل الطرفان الى اتفاق على معظم القضايا مع قصر مشاركة اميركا في المفاوضات على قضية القدس. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان منسق عملية السلام دنيس روس سيجري محادثات مع الفلسطينيين والاسرائيليين اثناء قضائه عطلته في اسرائيل. وذكرت مصادر فلسطينية ان روس سيقابل الاسرائيليين اليوم الخميس ويجتمع مع الفلسطينيين غدا الجمعة. ولفت المصدر الاميركي الى اهمية المحادثات التي يجريها الفلسطينيون في مصر من اجل ايجاد تصور لحلول للمشاكل الاساسية التي ما تزال تحول دون التوصل الى اتفاق شامل. ويقر الفلسطينيون، على لسان وزير التخطيط نبيل شعث بان واشنطن ابلغتهم عزمها تجديد المحادثات في كامب ديفيد. لكن شعث اكد ان واشنطن لم تحدد موعدا لذلك. ويبدو ان الامر مرتبط بتقدم المفاوضات الثنائية التي استؤنفت امس. وكان شلومو بن عامي قدم تقريرا لرئيس الوزراء الاسرائيلي عن حصيلة جولته والوزراء الاخرين في عواصم عربية وعالمية. وجاء في التقرير، حسب المحافل الاسرائيلية، ان العالم بات اكثر تفهما للمواقف الاسرائيلية من القدس ومن الاعلان الفلسطيني المنفرد عن دولة مستقلة. ويضيف التقريران الاداء الديبلوماسي الاسرائيلي حقق اغراضه في اطلاع العالم على مدى "التنازلات" المقدمة في مسألة القدس ما عكس "تثمينا عالميا" للجدية الاسرائيلية في انهاء الصراع. وجاء في تقييم بن عامي امام باراك ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فشل في مهمته لجهة حشد تأييد عالمي لاعلان الاستقلال كما ان العالم العربي لم يمنح عرفات الدعم لكي يمثله في المفاوضات حول القدس. وترى القراءة الاسرائيلية ايضا ان العرب رفضوا عقد قمة كما رفضوا منح عرفات مباركة مسبقة حول ما سيتوصل اليه من حلول مع الاسرائيليين وفضلوا انتظار ما ستسفر عنه القمة الجديدة. ورأى باراك في اجتماع مغلق لقيادة حزب العمل ان اسرائيل ستذهب الى القمة بموقف اقوى مما كانت عليه نظرا للتأييد الاميركي والتفهم العالمي والاستنكاف العربي الذي سيدفع عرفات الى ادراك ان عليه "التوصل الى سلام معنا مبني على التنازلات المتبادلة والفرصة تبدو الآن افضل من أي وقت مضى لانجاز الاتفاق النهائي مع الفلسطينيين". وتابع باراك انه ينوي العودة من كامب ديفيد بمعاهدة سلام تشمل كافة القضايا التي تم الاتفاق عليها في الجولة الماضية، أي اللاجئين والمستوطنات والحدود وتبادل الاراضي والامن، في حين يمكن بلورة اتفاق اطار حول القدس ليتم تنفيذه على مراحل، "خصوصا وان الفاتيكان لا يقر بالسيادة الفلسطينية على القدس القديمة"! وينوي باراك العودة بهذه المعاهدة التي تتضمن ايضا وقف حالة الحرب ووقف الادعاءات المستقبلية بحقوق لم تتم اعادتها، كي يطرحها في استفتاء عام وانتخابات نيابية مبكرة. واعرب باراك عن ثقته في ان الشعب الاسرائيلي سيوافق بغالبية كبيرة على هذه المعاهدة.