لا مجال للعيش الاقتصادي لإسرائيل في المنطقة إلا بحل عادل ومقبول للحق الفلسطيني في الأرض والحياة والمستقبل. فكيف ستضمن اسرائيل وجودها بعد أن تنضب الخزينة الأميركية، وبعد ان يعي دافع الضرائب الأميركي أنه ملزم بدفع ما يزيد على ألفي دولار من دخله لحماية الأمن الاسرائيلي؟... ولكن هل من الممكن تطوير المنطقة العربية في ظل سلام بارد ومحدود؟ باستطاعتنا دحض الأقوال الاسرائيلية، والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي للانسان العربي في كل المنطقة العربية، بما يكفل القدرة على سلام بارد، من دون حاجة الى الوسيط الاسرائيلي؟ قرأت أخيراً تقريراً للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار يثني على مواصلة الدول العربية إصدار التشريعات الهادفة الى تشجيع الاستثمار. وما لفت انتباهي هو غياب فكرة التكامل في هذه التشريعات، .... المنطقة العربية بحاجة الى استراتيجية واحدة، قائمة على تشريعات واحدة لكل العوامل المشجعة للاستثمار في المنطقة وهي الحوافز والإعفاءات والتسهيلات الحكومية المشجعة للاستثمار، لاقناع المستثمر العربي بأنه على العوائد نفسها التي سيحصّلها من الاستثمار في أي منطقة اخرى في العالم: وهي قوانين تجارية موحدة ومبسطة، مثل قوانين التسجيل التجاري وقوانين الملكية للأرض والعقارات: ونظام مالي واستثماري مصرفي متحرر يضمن حرية انتقال رؤوس الأموال بحرية: ونظام قضائي مستقل يؤكد للمستثمر عدالة القانون وسيادته في حال اللجوء اليه ... أحلام عميرة أكرم ناشطة في حقوق الإنسان العربي