موسكو - "الحياة"، أ ف ب - أعلن الأميرال فلاديمير كورويدوف قائد البحرية الروسية امس ان هناك فرصاً "ضئيلة" لانقاذ طاقم الغواصة النووية "كورسك" التابعة لاسطول الشمال الروسي والراقدة في قاع بحر بارنتس "بعد ارتطام" وعلى متنها اكثر من 100 بحار وضابط. وتعمل الغواصة المتطورة بالطاقة النووية لكنها لا تحمل رؤوساً نووية. ونقلت وكالة "ايتار تاس" عن كورويدوف قوله ان "الوضع خطير وفرص ايجاد مخرج ايجابي ضئيلة". راجع ص6 وقال الاميرال "هناك دلائل على حدوث ارتطام كبير وخطير"، مضيفاً انه لا يعرف بمَ ارتطمت الغواصة الموجودة على عمق اكثر من 100 متر. وأوقف عمل المولد النووي على الغواصة خوفاً من فقدان السيطرة عليه، إلاّ أن ذلك أدى الى وقف تزويد "كورسك" بالتيار الكهربائي ما قد يؤدي الى نقص الاوكسجين، وبالتالي يهدد بالخطر حياة الطاقم المؤلف من 107 أشخاص بينهم 52 ضابطاً. وقال بعض وسائل الاعلام ان المياه بدأت تتسرب الى داخل الغواصة. واوضح قائد البحرية الروسية انه "تم ارسال كل وسائل الانقاذ الممكنة الى الموقع". وتوجهت ثلاث غواصات وخمس سفن عسكرية لمساعدة الغواصة المعطلة. وأشار الخبراء الى أن حياة البحارة الآن تتوقف الى حد كبير على مدى قدرة البطاريات على التعويض عن التيار الكهربائي في تزويد الغواصة بالاوكسجين ريثما تجرى عمليات الانقاذ. وكان حادث مماثل وقع عام 1983 قرب شبه جزيرة كامتشاتكا القريبة من اليابان وأدى الى غرق الغواصة وأفراد طاقمها.