عبرت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين وعدد من المنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني عن قلقها إزاء استمرار تدفق للاجئين الفارين من دولة جنوب السودان إلى السودان «الشمالي». وقال ممثل المفوضيةٌ الساميةٌ للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، محمد أدار- في بيان له - : إن نحو 30 ألف مواطن جنوب سوداني لجأ إلي السودان منذ مايو الماضي، خاصة في ولاية النيل الأبيض، مشيرا إلى أن الزيادة الأخيرة كانت في منتصف يونيو الجاري، حيث سجل برنامج الغذاء العالمي دخول 9200 لاجئ جنوب سوداني لولاية غرب كردفان السودانية. وأكد أدار، استمرار تدفق اللاجئين من دولة جنوب السودان إلى السودان بمعدل 150 شخص يوميا، مشيرا إلى أن السودان يستضيف في الوقت الحالي ما يزيد عن 172 ألف لاجئ من دولة الجنوب والذي يشكل نسبة 50% من اللاجئين في البلاد. وأضاف ممثل مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بالسودان، أن وكالات الأممالمتحدة للإغاثة والمعونات الإنسانية أكملت تقييما مشتركا للاحتياجات سيساعد في تحديد الفجوات الحرجة الحالية في احتياجات اللاجئين وخاصة الأطفال والمرأة. وأشار إلى أنه سيتم التعجيل بإقامة تسهيلات استقبال الوافدين والتي هي قيد الإنشاء قبل التدفق بواسطة المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومفوضية العون الإنساني بالسودان، لافتا إلى انه تم بالفعل تقديم المساعدات الغذائية الأساسية من قبل برنامج الغذاء العالمي إلى كل الأفراد الذين تم التحقق منهم، وأوضح أن هؤلاء اللاجئين قادمون من منطقة «بانتيو» في ولاية الوحدة في دولة جنوب السودان، حيث أشتد القتال خلال الأسابيع الماضية. وطالب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في السودان، المجتمع الدولي بمشاركة عبء رعاية اللاجئين مع حكومة الخرطوم، حيث تبلغ المتطلبات المالية للاستجابة لأزمة اللاجئين من جنوب السودان في السودان نحو 152 مليونا و 200 ألف دولار أمريكي، مشيرا إلى أنه تم توفير 12% منها فقط حتى الآن.