كابول - رويترز - خفت حدة القتال في شمال افغانستان أمس بعد أيام من المعارك الشرسة. فيما ابدت المعارضة استعدادها لقبول وساطة الاممالمتحدة لانهاء الصراع. وقال مسؤولون من الجانبين ان الهدوء بين حركة طالبان الحاكمة وقوات المعارضة بقيادة احمد شاه مسعود بدأ في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء وجاء بعد قتال ضار حول بلدة طالوقان التي يسيطر عليها مسعود وتقع على الحدود مع طاجيكستان. وأعلن عبدالله المتحدث باسم المعارضة استعداد هذه الأخيرة لقبول وساطة من الاممالمتحدة لانهاء جولة القتال الحالية وهي الاسوأ في العامين الأخيرين لكنه استبعد أي دور لباكستان المؤيد الرئيسي لحركة "طالبان". وأوضح: "باكستان ترسل امدادات عسكرية ومواطنين لقتالنا ثم تطالب بهدنة وتتحدث عن الوساطة. لا يمكن ان تصبح وسيطا لكننا مستعدون للجلوس مع طالبان في أي وقت تحت اشراف الاممالمتحدة". ويتهم كل جانب الآخر ببدء القتال فيما توجه الاممالمتحدة اللوم علانية الى "طالبان". وامتنع مسؤولو "طالبان" عن التعقيب عن الدعوة. وقال مراقبون في كابول ان الانتصارات التي حققتها الحركة في الآونة الأخيرة تجعل من غير المرجح ان تتوقف الآن بعدما اصبحت في وضع قوي يتيح لها انتزاع مزيد من الاراضي. وذكر عبدالله ان "طالبان" نقلت تعزيزات الى اقليم قندوز غربي طالوقان بعد مكاسب "طالبان" المطردة في الشمال اخيرا، والتي مكنتها من قطع طرق امدادات حيوية تربط معقل المعارضة الرئيسي في وادي بانجشير بمنطقة طالوقان.