القت السلطات الكندية القبض على قيادي بارز في تنظيم "طلائع الفتح الاسلامي" المصري وأخضعته لتحقيقات في شأن علاقاته بأسامة ابن لادن وقادة الحركات الاصولية المصرية. واعلن المحامي السيد منتصر الزيات ان الشرطة الكندية القت القبض على موكله محمد محجوب قبل اسبوع واقتادته الى جهة غير معلومة حيث واجهته بتهم لا علاقة له بها، ثم قررت محكمة فيديرالية توقيفه والنظر في امر ترحيله. ورجح الزيات ان تكون مورست ضغوط اجبرت الكنديين على ذلك الاجراء، مشيراً الى ان محجوب محكوم غيابياً في قضية "طلائع الفتح" التي نظرتها محكمة عسكرية العام 1993 بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وانه كان تمكن من مغادرة مصر هرباً من ملاحقة الشرطة حيث تنقل بين دول عدة الى ان وصل الى كندا. ونفى الزيات وجود علاقة بين موكله واسامة ابن لادن، موضحاً ان محجوب ينتمي الى منطقة ابو زعبل شمال القاهرة وان التهم التي وجهت اليه في قضية "طلائع الفتح" لم تتضمن ادواراً قيادية له في التنظيم سواء داخل مصر او خارجها، وقال انه سيبدأ اجراءات قانونية لدفع السفارة الكندية في القاهرة الى الإفصاح عن طبيعة الاجراءات التي اتخذت ضده موكله والحؤول دون تسليمه الى مصر. وكانت محكمة عسكرية دانت العام الماضي كندياً من أصل مصري هو عصام الدين حافظ بالاشغال الشاقة لمدة 15 سنة في قضية "العائدون من البانيا" بعدما سلمته اذربيجان الى مصر وهو كان وصل هناك في مهمة ذكرت السلطات المصرية انها كانت تتعلق بالتنسيق مع قادة في "جماعة الجهاد" كانوا موجودين في ذلك البلد لكن حافظ نفى التهمة، وقال انه كان في مهمة عمل تتعلق بنشاط تجاري. وتحتجز السلطات الاميركية اصولياً جزائرياً هو احمد راسم كانت اعتقلته اثناء محاولته المرور عبر الحدود مع كندا وضبطت في حوزته مواداً قالت انها تستخدم في صنع قنابل وعبوات ناسفة واخضعته لتحقيقات حول علاقته بأسامة ابن لادن ايضاً. وأفادت مصادر مصرية مطلعة ان اسم محجوب وضع ضمن لائحة تضم قادة الاصوليين المطلوبين لكونهم "مارسوا انشطة ارهابية داخل وخارج مصر"، وانه كان غادر مصر العام 1991 الى احدى الدول العربية ومنها الى بريطانيا ثم وصل كندا في 30 كانون الاول ديسمبر 1995 وقدم طلباً للحصول على اللجوء السياسي بزعم تعرضه للاضطهاد في مصر. ومنحت محكمة كندية الاصولي المصري اللجوء العام 1996.