أعلنت مصادر إسلامية أن الشرطة الكندية أوقفت اصولياً مصرياً في مونتريال، أمس، واقتادته الي سجن المدينة بتهمة حيازة متفجرات والتخطيط لتفجير السفارة الإسرائيلية في اوتاوا. وقالت المصادر التي تحدثت من خارج مصر إلى "الحياة" في القاهرة أن قوات الأمن الكندية دهمت منزل المصري طارق عدلي خفاجي 30 عاماً وصادرت أوراقاً ومستندات ومواداً اعتبرتها متفجرات ووجهت اليه تهمة "تعريض حياة الابرياء للخطر وتهديد الممتلكات العامة والخاصة وحيازة مواد مفجرة بغرض استخدامها لتنفيذ مخطط لتفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة أوتاوا". وأوضحت المصادر أن خفاجي حاصل على اللجوء السياسي في كندا منذ نحو سنة ونصف السنة، ونفت أن تكون له أي علاقة باسامة بن لادن أو منظمات اصولية أخرى. فيما رجحت مصادر مصرية مطلعة أن يكون اسم الاصولي المعتقل في كندا غير حقيقي، وأوضحت أن ملفات قضايا العنف الديني التي نُظرت أمام محاكم عسكرية أو مدنية مصرية خلال السنوات الماضية لم تتضمن اسم خفاجي، ورجحت أن يكون الاصولي المصري استخدم اسماً مستعاراً اثناء دخوله الى كندا وانتحله هناك لتضليل أجهزة الأمن. ولفتت هذه المصادر الى أن وقائع قضية "العائدون من البانيا" التي نظرت أمام محكمة عسكرية مصرية العام الماضي كشفت نشاطاً لتنظيمي "الجهاد" و"القاعدة" في كندا، وأن اصوليا بارزاً في القاعدة هو الضابط المصري السابق علي أبو السعود كان زار كندا في النصف الأول من التسعينات موفداً من اسامة بن لادن لتخليص اصولي مصري آخر كان اعتقل هناك وأنه نجح في المهمة. ومعروف أن اصولياً مصرياً يحمل الجنسية الكندية هو عصام علي حافظ تسلمته مصر من اذربيجان حوكم حضورياً في القضية ذاتها وصدر ضده حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة لمدة 15 سنة، وتبين أنه كان في مهمة تتعلق بنشاط التنظيم في أذربيجان حيث التقى في العاصمة باكو قيادياً بارزاً في جماعة "الجهاد" هو أحمد سلامة مبروك الذي تعتبره السلطات المصرية الساعد اليمنى لزعيم التنظيم السابق الدكتور أيمن الظواهري، ومعروف أن حافظ ومبروك رُحّلا سوياً من اذربيجان الى مصر اثناء نظر القضية. وأوضحت المصادر أن السلطات الكندية تبحث في احتمال وجود علاقة بين الاصولي خفاجي والاصولي الجزائري أحمد رسام الذي اعتقل قبل شهور على الحدود بين كندا واميركا وضبطت في حوزته متفجرات ذكرت السلطات الاميركية أنه كان سيستخدمها لتنفيذ عمل إرهابي.