جاءت عودة وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح الى بلاده عن طريق دمشق ولقاؤه هناك رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو ليؤكدا ان المسؤولين العراقيين لم يعودوا يختارون عمان محطة لعودتهم أو انطلاقهم في زيارات عربية ودولية. وكان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان غادر الى صنعاء وعاد الى بغداد عبر المحطة السورية، والأمر ذاته تكرر مع زيارة وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف كوالالمبور حيث شارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية. واعتبرت مصادر عراقية مطلعة في عمان، ذلك التحول عن اعتماد العاصمة الأردنية نقطة انطلاق للمسؤولين العراقيين في تنقلاتهم الخارجية "رسالة الى القيادة الأردنية تعلن فيها بغداد امتعاضها من تطابق المواقف الأردنية حيال العراق مع الموقفين الاميركي والبريطاني"، لكن المسؤولين العراقيين رفضوا ذلك التفسير معتبرين زياراتهم انطلاقاً من دمشق اجراء عادياً، ومؤكدين "عمق الروابط التي تربط العراق بالأردن". وكانت وسائل الاعلام العراقية هاجمت قرار الحكومة الأردنية رفض التعاطي الجدي مع توصية لمجلس النواب الأردني بخرق الحظر الجوي المفروض على العراق، كما هاجمت قرار احتجاز طائرة ايطالية خرقت الحظر انطلاقاً من الأراضي الأردنية قبل أكثر من شهرين.