رفع العلم العراقي أمس على المقر الموقت لسفارة العراق في أبوظبي، في إعلان رسمي لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بعد انقطاع استمر عشر سنين. وقال القائم بالأعمال العراقي عبدالرزاق حمودي أحمد لوكالة "فرانس برس" إن العلم رفع خلال احتفال رسمي أمام فندق كبير في أبوظبي يضم مقر السفارة موقتاً، لافتاً إلى أن "رفع العلم يعني معاودة العلاقات بين البلدين الشقيقين رسمياً". واعتبر الديبلوماسي العراقي، الذي قدم أوراق اعتماده في 24 حزيران يونيو الماضي، ان رفع العلم "خطوة على طريق التعاون بين البلدين في كل المجالات". وحضر الاحتفال وكيل وزارة الخارجية الإماراتية سيف سعيد بن ساعد. وكانت الإمارات أعادت في 20 نيسان ابريل فتح سفارتها في بغداد بعد عشر سنين على اغلاقها، اثر الغزو العراقي للكويت في 1990. وإضافة إلى الإمارات، لثلاث دول في مجلس التعاون الخليجي، هي عُمان وقطر والبحرين، بعثات ديبلوماسية لدى العراق. وعلى رغم انقطاع العلاقات الديبلوماسية، كانت الإمارات خلال السنوات الأخيرة بين أبرز مقدمي المساعدات الإنسانية للعراق، ووصلت المبادلات التجارية بينهما إلى أكثر من 400 مليون دولار أخيراً. وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كرر مرات دعوته إلى رفع الحظر الدولي عن العراق. مكتب تجاري في دمشق قالت مصادر مطلعة ان الحكومة السورية قررت فتح مكتب للتمثيل التجاري في بغداد، تلبية لطلب العراق رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي السوري لديه، ليوازي مكتب رعاية المصالح العراقية الذي بدأ اعماله في دمشق قبل ثلاثة اشهر تحت العلم الجزائري. وذكرت المصادر ان اتحاد غرف التجارة السورية كلف ايجاد المقر وارسال ممثل للاهتمام بالمصالح التجارية لرجال الاعمال السوريين. وأجرى رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد مصطفى ميرو محادثات امس مع وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح تناولت "التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في اطار اتفاق النفط للغذاء". وكان الوزير التقى رئيس اتحاد غرف التجارة السورية الدكتور راتب الشلاح واعضاء غرفة التجارة واوضح لهم ان "الاجراءات الحدودية الصارمة التي اتخذتها الحكومة العراقية والتي تتعلق بدخول البضائع والسلع لا تستهدف التأثير على السلع السورية التي تعتبر منافسة بالنسبة الى دول الجوار". وتوقع ازدياد حجم التبادل بين البلدين.