اتهمت حركة "طالبان" المعارضة الشمالية بزعامة الجنرال أحمد شاه مسعود بالعمل على تحضير الأرضية لفرض مزيد من العقوبات الدولية على "طالبان" بعد الحظر الجوي المفروض على مناطق الحركة. وقال وزير الخارجية في حكومة "طالبان" الملا وكيل أحمد متوكل في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس، ان الهجمات التي شنتها قوات المعارضة على ثلاثة محاور جاءت بعد التهديدات الروسية "للامارة الاسلامية الأفغانية"، ما يعني وجود علاقة بين الأمرين، سيما وأن المعارضة تتلقى الدعم المالي والتسليحي من موسكو. وكانت معارك عنيفة اندلعت في افغانستان بين قوات الطرفين طيلة الأيام الثلاثة الماضية وخلّفت عشرات من القتلى والجرحى. وتبادل الطرفان مسؤولية بدء المعارك، واتهمت المعارضة "طالبان" وبدعم باكستاني بشن هذه المعارك أملاً في تحقيق مكاسب على الأرض. وترى مصادر أفغانية مستقلة بأن الطرفين فشلا في تحقيق أي مكاسب وبقيت خطوط القتال على حالها. وبينما تراجعت حدة المعارك أمس على خطوط القتال تواصل القصف المدفعي والصاروخي. على صعيد آخر، جددت باكستان دعوتها الى كل من الولاياتالمتحدة و"طالبان" لبدء حوار مباشر من أجل حل المسائل الثنائية العالقة بين الطرفين. وشدد وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار في مؤتمره الصحافي أمس على أن واشنطن تتفهم موقف بلاده إزاء الارهاب الدولي وادانتها له. وكان الحاكم التنفيذي الباكستاني الجنرال برويز مشرف أوضح أخيراً ان بلاده لا تستطيع أن تلعب دوراً في قضية أسامة بن لادن لأنه لا يعيش على أرضها، ودعا الى حل للمسألة بين الطرفين المعنيين "طالبان" والولاياتالمتحدة.