حذر وزير خارجية "طالبان" الملا وكيل أحمد متوكل من تنامي الغضب الشعبي ضد الولاياتالمتحدة والغرب بسبب: "العقوبات الاقتصادية الظالمة" التي فرضت على افغانستان، وقال في حوار مع "الحياة": "كنا نتوقع اثر سقوط الاتحاد السوفياتي ان يساعد الغرب الشعب الافغاني نظراً إلى موقفه في دحر الشيوعية، لكن للأسف انقلب الغرب علينا وعاقبنا". ورفض احمد ان يعطي جواباً قاطعاً بشأن ما تردد عن احتمال سماح طالبان لأسامة بن لادن بحرية الحركة وإبداء الرأي بعدما فرضت عليه الحظر. وقال: "حتى الآن لم نتخذ موقفاً من هذه القضية والأمر مرهون بالمستقبل وسنرى كيف تتطور الأوضاع". ونفى التقارير التي تحدثت عن اغلاق "طالبان" مكاتب المجموعات الباكستانية التي اتهمت بأعمال ارهابية في باكستان، وزاد: "ليست لدينا مجموعات ارهابية، ربما هناك بعض المجاهدين السابقين من الباكستانيين، لكن لا يعملون بشكل مستقل عن الإمارة الاسلامية وليس لديهم مكاتب خاصة بهم". حل مرضٍ وعن تصور الحركة لحل يرضي الاميركيين بالنسبة الى قضية ابن لادن، قال: "لا تزال واشنطن ترغب بحل القضية من خلال القوة والظلم، ليس لدينا جديد، فقد أعلنا استعدادنا للقبول بتشكيل لجنة من علماء افغانستان والمملكة العربية السعودية ودولة ثالثة للنظر في التهم الموجهة اليه، لكن اميركا رفضت العرض". ورفض احمد القبول بمحاكمة ابن لادن في دولة ثانية، وكانت بعض التقارير الصحافية تحدثت عن امكان موافقة واشنطن على هذا الخيار. ووصف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده ب"الظالمة التي تنال من الشعب الافغاني العادي، لقد طالبنا الاممالمتحدة بالسماح ببعض الرحلات من أجل التخفيف عن الشعب سيما في مسائل البريد والعمالة والعمرة لكنهم رفضوا ذلك". وحين لفتته "الحياة" الى تجميد باكستان والكويت لأرصدة "طالبان" قال: "ليست هناك مبالغ ذات أهمية، نحن ندرك ان القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي يلزم الدول الأعضاء ولكنه قرار ظالم". واتهم أحمد الولاياتالمتحدة بدعم خيار الملك الافغاني السابق ظاهر شاه من خلال المؤتمر الذي عقد أخيراً في روما، وقال: "يظهر ان واشنطن تدعم الملك السابق، وهذه خطوات ومحاولات فاشلة ومضيعة للوقت ولا بد لأي محاولة ان تنبع من الداخل، ونحن في الامارة الاسلامية الافغانية مستعدون للحوار المثمر الجاد مع كل الأطراف الافغانية من اجل تحقيق الأمن والاسقرار في البلاد". ووصف الموقف الباكستاني وزيارة الحاكم التنفيذي الجنرال برويز مشرف الى طهران بأنها زيارة مهمة من اجل تحسين الاجواء في المنطقة.