قال جنرال أميركي إن تنظيم داعش حقق بعض المكاسب في أفغانستان، واستدرك بالقول إنه "لا يمكن أن ينمو حتى يصبح تهديدا مقلقا، ولا يبدو قادرا على تنسيق عملياته في هذا البلد الذي تنشط فيه طالبان". وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الجنرال ويلسون شوفنر "داعش المتطرف يصنف حاليا على أنه يبرز عملاتيا، وأشار إلى وجود تقارير عن عملهم في أنحاء مختلفة من البلاد، ولكن بطريقة غير منسقة. وأوضح المسؤول العسكري أن التنظيم ليس قادرا بعد على القيام في أفغانستان بعمليات منسقة كتلك التي يقوم بها في سورية والعراق، لكن الولاياتالمتحدة أدركت "نواياه للقيام بشيء أكثر خطورة، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد". والتنظيم غير قادر الآن على العمل في أكثر من منطقة واحدة في أفغانستان في الوقت نفسه، ورغم ذلك كان لتلك العمليات المحدودة نتائج في بعض المعارك، وخصوصا ضد طالبان. ومضى بالقول "نشهد بعض القتال بين داعش وطالبان في أفغانستان، وعادة ما يكون هذا القتال نتيجة تعدي الأول على أراضي حركة طالبان والتدخل في عملياتها الميدانية التي تواصل القتال ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وفي السياق نفسه، أجرى وفد من كبار المسؤولين الأفغان في إسلام أباد مباحثات لمكافحة الإرهاب مع مسؤولين باكستانيين، وترأس الوفد وزير الخارجية، صلاح الدين رباني، وجدد مطالبة باكستان بتبني موقف محدد فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. كما تبادل الوفد الحكومي بعض الأدلة مع إسلام أباد تثبت أن المسلحين يعيشون في باكستان وأن الجيش هناك يساعدهم أحيانا في شن هجمات بأفغانستان، بينما تقاسم مسؤولون باكستانيون أدلة مع الوفد الأفغاني وأكدوا أن المسلحين الذين يعلنون مسؤوليتهم عن هجمات في باكستان، يختبئون في الأراضي الأفغانية، الأمر الذي رفضه المسؤولون الأفغان. وكان الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني قد اتهم جماعات إرهابية أخيراً بالتخطيط للهجوم الإرهابي الأعنف من نوعه الذي وقع في منطقة شاه شهيد في كابول وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص.