بدأ إسلاميون مصريون منشقون عن جماعة "الإخوان المسلمين" خاضوا تجربتين لتأسيس حزب سياسي تحت لافتة "الوسط" ترتيبات لخوض انتخابات مجلس الشعب البرلمان المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأعلن المهندس أبو العلا ماضي الذي رُشح في الانتخابات السابقة التي جرت العام 1995 على لائحة الجماعة، قبل أن يستقيل من عضويتها، أن عدداً ممن شاركوا في تأسيس حزب "الوسط" و"الوسط المصري" يدرسون ترشيح أنفسهم للانتخابات المقبلة، بعدما جعل الحكم الذي اصدرته المحكمة الدستورية العليا أخيراً والزم الحكومة وضع الانتخابات تحت الإشراف الكامل للقضاء من مسألة تزوير الانتخابات لمصلحة مرشحي الحزب الوطني الحاكم امراً صعباً، اضافة الى أن الانتخابات ستجرى بطريقة الدوائر الفردية مما يتيح الفرصة لخوضها من دون الحاجة لغطاء حزبي. وقال ماضي ل"الحياة" إن "حكم المحكمة الدستورية متغير مهم، جعلنا نعيد النظر في قرار رفض المشاركة في الانتخابات". وبرر ماضي تأخر خوض التجربة الثالثة لتأسيس الحزب بأن المؤسسين "اعطوا أولوية لتأسيس "جمعية مصر للثقافة والحوار" التي حصلت على ترخيص في نيسان ابريل الماضي لتكون جسراً بينهم وبين النخب الثقافية والسياسية في المجتمع ومجالا لتقديم اسهامات لمصلحة المجتمع في مختلف المجالات". ويترأس المفكر الدكتور محمد سليم العوا الجمعية التي تضم بين أعضائها غالبية مؤسسي "الوسط" اضافة الى اقباط وناشطين سياسيين وحقوقيين من تيارات سياسية مختلفة. ومعروف أن ماضي خاض انتخابات العام 1995 في دائرة حلوان، منافساً لوزير الانتاج الحربي الدكتور محمد الغمراوي داوود لكنه لم يصل مع نحو 150 آخرين من رموز "الإخوان" شاركوا في تلك الانتخابات الى مقاعد البرلمان